انتخابات
1-بلغت الثامنة عشر من أعوام مضت!؟ ولم أحسب حساب لصوتي الذي لا ينفع لا بالغناء ولا بالغزل!! فابنة الجيران في السكن الجامعي قالتها بالفم الواسع كهذا المدى :( حكي بعيونك) أعرف أن عينيّ ما شاء الله مثل عيون الصقر وهذا يعني أن صوتي مثل ماعاز الله أن يكون ...؟!!!! فهمتها وصوبت عليها نظرات متتالية مثل الرشاش الذي يحمله الفدائيون فعريتها مثل شجرة في الخريف ومن وقتها أصبحت تحب صوتي الذي يشبه الهواء الشرقي في منطقتنا في الساحل ولكن الذي لم أفهمه هو تهافت المرشحون على صوتي بدون أن يروا عيوني وكيف تدرج سعره من الليرات إلى الآلاف .
2- درست عن عقود الإذعان وعرفتها في حالات السفر بين قريتي والعاصمة للدراسة ولكن هذا العقد كان يستمر مدة الرحلة مع المخاطر التي كفلها التأمين وقبول نسبة الحوادث الهوليودية التي تمتاز بها طرقنا!! .
وهكذا نوع من عقود الإذعان بسيط ومحمول النتائج مبدئيا وبحكم أني لست من الذين استطاعوا الباءة فالحمد الله لم أجرب عقود الزواج التي لا تفك إلا بأبغض الحلال عند الله أما عقد الإذعان الذي كنت أمارسه منذ بلوغي القانوني فكان يتجدد كل أربع سنوات ولا يفك إلا بعقد آخر مستأجر يحل بدل مستأجر أما أنا هذا المؤجر المغلوب على أمره يتمنى أن يكون هناك سن يتقاعد فيه الناخب كما الموظف ويحال على التقاعد الانتخابي كي يعود له صوته ليتنعم فيه هو لا أحد غيره
3- قالها لي: سأبيعه ولكن في الساعات الأخيرة وسأساوم عليه وسأتندر فيما بعد حيث لا يعود على الكلام من جمرك أنه كان أغلى صوت . وطبعا لعدة منهم ولكن قبل أن ألحده في هذا الصندوق الجميل وأقرأ عليه الفاتحة وأغفر له ما تقدم وتأخر في اللحظة الأخيرة عندما لا يكون من مكان للشك سأصمت . ثم أقترب من أذني سيكون الظرف خاليا كما في الأفلام حيث ينتهي الفلم والبطل والبطلة متعانقين وهو يهمس لها كيف خدع الجميع.
4- الإشاعة كتعريف : هي برنامج انتخابي ذو فعالية واسعة الطيف تقوي الرغبة الانتخابية التي أصابها فقر الدم بفقر دم جديد وهو:فقر الدم الأملي والأملي في المصطلح مأخوذ من الحكمة العربية: لا يفل الحديد إلا بالحديد
5- حكم:
أعرف مرشحك.
أعرفكم بنفسه أعرفكم بمرشحه.
المرشح الفصيح من المجلس بصيح ولكن مرشحينا يا حسرة كلهم ولادات قيصرية.
6- ضمير الغائب :
أنا لا أعرفهم وحتى المعتقين منهم لا أعرفهم لأن المرء مخبوء تحت لسانه!!
7- نهاية سعيدة
قال لي أحدهم وكلامه عن ما مضى : أنه بزلة قلم ووضع أسم نائب من بلد جار لنا وجده يستحق صوته فهو يعرفه يعرفه تماما
* الانتخابات : جنس قصصي تقام له مهرجانات كل فترة من الزمن ؟ بعيدا عن المراكز الثقافية.
باسم سليمان
الجمل: من مساهمات القراء
إضافة تعليق جديد