باريس وواشنطن: سلسلة قمم دولية لمواجهة الأزمة المالية
اتفق الرئيسان الأميركي والفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية على عقد سلسلة قمم دولية لمواجهة الأزمة المالية العالمية، يعقد أولها عقب انتخابات الرئاسة الأميركية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وفق ما أفاد بيان مشترك للزعماء الثلاثة إثر محادثاتهم في منتجع كامب ديفد السبت.
وأوضح البيان أن هذه القمة ستسعى إلى مراجعة التقدم الذي تم إحرازه لمعالجة الأزمة الحالية والسعي للتوصل لاتفاق بشأن مبادئ الإصلاح المطلوب لتفادي تكرار ذلك وضمان الازدهار العالمي في المستقبل.
وأشار الزعماء الثلاثة إلى أن القمم التي ستعقد في وقت لاحق ستهدف إلى تنفيذ الاتفاق على خطوات معينة يتم اتخاذها للوفاء بهذه المبادئ.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أكد عقب المحادثات أهمية الحفاظ على ما سماه الرأسمالية الديمقراطية ونظام السوق الحرة، كما تعهد بأن تعمل الولايات المتحدة مع شركائها لتعزيز وتحديث الأنظمة المالية لضمان عدم تكرار هذه الأزمة.
وقال بوش "يجب أن نقاوم الإغراءات الخطيرة للعزلة الاقتصادية، وأن نواصل سياسات السوق المفتوحة التي رفعت مستويات المعيشة وساعدت ملايين الأشخاص على النجاة من الفقر في أنحاء العالم". وأشار إلى أنه من أجل نجاح اجتماع القمة المالية "علينا أن نرحب بالأفكار الجيدة من شتى أنحاء العالم".
ومن جانبه دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بناء ما سماه رأسمالية المستقبل، مؤكدا أن الأزمة تمثل فرصة لإصلاح الهيكل المالي الدولي الحالي الذي أسس بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة في مؤتمر بريتون وودز عام 1944.
وأضاف أن الحل يجب أن يتوصل إليه في نيويورك مقر الأمم المتحدة بما يتناسب مع القرن الحادي والعشرين "فلم يعد مقبولا استمرار ضعف الإشراف على المؤسسات المالية".
من جانبه أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو المسؤولية العالمية لحل الأزمة، داعيا إلى الإسراع لعقد قمة دولية بأسرع وقت ممكن، مؤكدا على الحاجة لتعاون دولي لا سابق له، ومعاونة الدول النامية على تجاوز الأزمة. وجدد اقتناعه بالاقتصادات المفتوحة.
وقد عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -الذي التقى مع ساركوزي في كندا السبت- مقر الأمم المتحدة في نيويورك لاجتماع القمة المالية على أن يعقد الاجتماع بحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل على الأكثر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد