بدء البث التجريبي لـ«سوريا دراما» بخمسة مسلسلات وبرنامجين
تبدأ اليوم عند الساعة الخامسة بتوقيت دمشق، فترة البث التجريبية لقناة «سوريا دراما» الوليدة، بعد أن انتهت الفترة التي اصطلح القائمون على القناة على تسميتها بـ«الفترة الترويجية والإعلان عن انطلاق القناة».
الفترة التجريبية التي يتوقع أن تستمر نحو شهرين، ستضم ثلاثة مسلسلات سورية من إنتاجات الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري القديمة هي «حمام القيشاني» و«عز الدين القسام» و«الهارب» بالإضافة إلى مسلسل رابع مترجم إلى الأسبانية «أيام شامية» موجه إلى العرب المغتربين، ومسلسل خامس تونسي هو «حسابات وعقابات»، كما ستضم الفترة التجريبية عرض برنامجين متخصصين بالدراما السورية وصنّاعها هما «المضحكون» و«حياة وذكريات»، والمسلسلات والبرامج جميعها ستتم إعادة بثها مرتين يومياً على أن تتخللها فواصل وإعلانات ترويجية.
أكد الأستاذ مروان ناصح مدير القناة أنها اختارت الشكل البرامجي لها في الفترة التجريبية على هذا النحو ليكون «صورة أولية عما يمكن أن تتضمنه القناة عندما تقلع رسمياً» و«محاولة منّا لتلمس هوية مميزة بين القنوات الفضائية العربية الأخرى التي تتعامل مع المادة نفسها في الفضاء العربي، ولأنه بث تجريبي وليس لدينا استبيان عن طبيعة المشاهد الذي سيتلقى ما نبثه، وهو غالبا ما سيكون متلقيا عربيا، آثرنا أن نبدأ ببث بعض الأعمال القديمة المنتجة في الهيئة، التي تتحدث عن تاريخ سورية درامياً، ومن أبرزها مسلسل «حمام القيشاني» الذي يعرض على خمسة أجزاء ويتناول تاريخ سوريا الاجتماعي والسياسي بُعيد الاستقلال وحتى حصول الانفصال بين سوريا ومصر، كما هناك مسلسلات أخرى وسنعرض مجموعة من البرامج التي أنتجتها الهيئة في الماضي، منها برنامج «المضحكون» إعداد وتقديم الراحل رفيق أتاسي (شارك في إعداد البرنامج الأستاذ ناصح نفسه) يستعرض في حلقاته أعمال وبدايات وتصاعد دور الكوميديين العرب في سوريا ومصر والبلدان العربية».
وعن اختيار عرض مسلسل تونسي في قناة مخصصة للدراما السورية، قال ناصح: «نريد أن نقول للمشاهدين العرب إنهم سيجدون على القناة أعمالاً عربية، ومع إقلاعنا بشكل رسمي في الشهر السادس القادم، سنخصص ساعة درامية عربية بعنوان مسلسلات الجوائز، ستكون مخصصة لعرض كل مسلسل نال جائزة في أحد المهرجانات العربية وذلك تكريماً له، وتكريسا لقيمة الجوائز وللخط المميز الذي كرّسه المسلسل».
وعن عرض أعمال درامية مترجمة قال مدير قناة «سوريا دراما»: «هو حيّز خاص بالمغتربين، ممن قد تقف اللغة عائقاً أمامهم لمشاهدة الدراما السورية، لذلك خصصنا ساعة يومية في توقيت مناسب للمغتربين وأبنائهم، سنعرض فيها أعمالاً مختارة مترجمة باللغة الأسبانية (اللغة الأكثر تداولاً في المغتربات)، بالإضافة إلى اللغتين الإنكليزية، والفرنسية».
وعن غياب القناة عن البث عبر القمر «نايلسات»، رغم أنه القمر الذي يضم عدد من القنوات الأكثر جماهيرية، قال: «كنا نريد، ولا نزال، أن تكون القناة على الأقمار الثلاثة، ولا سيما «نايلسات»، إلا أننا صادفنا عوائق بيروقراطية لها علاقة بالمناقصات والعروض من المحطات، لكن القرار الآن اتخذ والإجراءات الروتينية ذللت، وستظهر القناة عبر «نايلسات» مع بدء الإقلاع الرسمي لها».
وبرر ناصح غياب الأعمال الدرامية القديمة «الأبيض والأسود» عن فترة البث التجريبي رغم الإعلان عن نية عرضها في القناة بالقول «لا نريد لهذه المواد النادرة أن تمر مرور الكرام، فالبث التجريبي محاولة لاستقراء طبيعة المشاهدين، وتحديد أوقات الذروة، عندما نحصل على تلك الأسئلة، سنضع هذه المواد النادرة في أوقات الذروة وحتى عند إعادتها، فهي مواد مطلوبة وتتمتع بسمعة جيدة. ولا نريد أن نمررها كأية مادة»، مشدداً أن «القناة ستدخل في ميدان المنافسة، وستعمل حسب الأصول في شراء الأعمال المميزة وبطريقة حصرية أو طريقة العرض الأول أو العروض المتزامنة و«ستعرض خلال رمضان القادم عملين حصريين أو أكثر لما هذا الأسلوب من فوائد للجمهور والقناة بآن معاً».
ماهر منصور
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد