تبادل مواقع
لدينا وكالة عجوز للأنباء، لا تقول شيئاً لا يعرفه الناس، وما يعرفه الناس أكثر مما تقوله.. كما تهضم حقوق محرريها بالسهولة التي تلوي فيها عنق الحقيقة، وإذا أصيبت بزلزال –لا سمح الله- أو تعرضت للقصف أو لأنفلونزا الدجاج، فإن أحداً لن يشعر بغياب خدماتها الإخبارية عن الساحة المحلية والعربية والدولية، ومع ذلك مازلنا نحن السوريين ندفع ضرائب لمؤسسة عامة لا يستهلك إنتاجها أحد سوى الصفحات الأولى لصحفنا الرسمية، تلك التي لا نجد فيها سوى استقبالات وزير الإعلام وزيارات الرفيق بخيتان من أيام المغفور له الزعبي إلى الآن..
وبما أن إنتاج «سانا» من الأخبار والمعلومات لا يعادل خمس إنتاج أي فرع أمني، مع فارق الإثارة التي توفرها التقارير الأمنية لمستهلكيها، فإننا نقترح اعتماد فرع الأمن الداخلي، بديلاً رسمياً ناجحاً في ملاحقة تفاصيل حياة السوريين، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، في الوقت الذي تقتصرفيه أخبار السيدة «سانا» على استعراضات الرسميين، ونحن نكفل لكم الانتشار حتى بين العميان والأميين.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد