تجارة وشطارة
بفضل تحالف الحكومة مع المستثمرين والتجار (المؤمنين) الذين يقودون أمعاءنا واقتصادنا نحو محطات الصرف الصحي، فإن فسحة الأمل تضيق كما تضيق الطرقات بازدحام السيارات، حيث غدت دمشق مرآباً كبيراً ينظمه مجموعة من المرتشين والظُلّام والمنتفعين، الأمر الذي دفع مؤسسة دولية لوضعنا في المرتبة 130 بين دول العالم من حيث «جودة الحياة».. ولم يمنع ذلك زعيم غرف التجارة (الوطنية) من تأسيس شركة جديدة باسم «رخاء»!؟ وللحقيقة فإن الرخاء الوطني عبر التاريخ كان يصيب فقط أعضاء غرفة التجارة، الحاكم الفعلي لحياة السوريين، حتى في ظل حكومات (الراشدين) والمحتلين والرأسماليين والاشتراكيين عبر مئات السنين..
هامش: في الحملة الإعلانية لكتابنا «رواية اسمها سورية» الذي أنجزناه بمساعدة أربعين باحثاً سورياً ورد سطر عن شيخ تجار سورية يقول: "وستقرأ معنا قصة صعود التاجر الشامي (......) من بائع بطيخ إلى جبل من المال يوازي سلطة العسكر".. نقطة انتهى.
نبيل صالح
التعليقات
تبديل أحرف
إضافة تعليق جديد