تراجع أسعار زيت الزيتون
بدأت أسعار زيت الزيتون في محافظة ادلب التي تعد أكثر المحافظات السورية زراعة لأشجار الزيتون وإنتاجا بالتراجع بعدما سجلت ارتفاعا ملحوظا مطلع هذا العام حيث وصل حينها سعر صفيحة زيت الزيتون التي تزن 16 كغ إلى اكثر من 2700 ليرة سوية .
وذكرت مصادر مطلعة أن مبيع صفيحة زيت الزيتون قد سجل تراجعا حيث وصل سعرها في الوقت الحالي إلى 2300 ليرة سورية الأمر الذي ترك ارتياحا لدى الأوساط الاجتماعية وخاصة أصحاب الدخل المحدود الذين يعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومنها زيت الزيتون ،وبالمقابل ترك تراجع هذه المادة الغذائية الهامة حالة من التذمر والاعتراض في صفوف التجار والمزارعين .
ويأمل مزارعو وتجار الزيت والزيتون أن تستقر أسعار هذه المادة لما لها من اثر ايجابي على الحركة الاقتصادية في ادلب، مشيرين إلى أنه إذا ما استمرت أسعار هذه المادة في التراجع فستكون هناك كارثة حقيقية يتكبدونها من جراء احتكارهم وتخزينهم لكميات كبيرة من مادة زيت الزيتون .
وحسب ما ذكر المزارع فؤاد طيارة من مدينة ادلب الذي له باع طويل في زراعة الزيتون والتجارة بمشتقاته أن أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع أسعار زيت الزيتون تعود إلى العرض المتواصل لهذه المادة بالإضافة إلى تميز محصول هذا العام بالحمل الوفير... وأكد السيد طيارة أن وفرة المحصول لهذا العام احد الأسباب الكامنة وراء تراجع أسعار زيت الزيتون المخزن .
وكانت مصادر زراعية قد أشارت إلى الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون ومنها الطلب المتزايد على هذه المادة من قبل الشركات والمصدرين لهذه المادة ووجود 90%من هذه المادة من النوع الممتاز والمرغوب والمطلوب من قبل المستوردين والميزات العالية «الجودة » التي يتمتع بها زيت الزيتون السوري والذي أصبح مرغوبا ومطلوبا في الأسواق العالمية وتدني جودة ونوعية زيت الزيتون في الدول المنتجة للزيتون بسبب الإصابات الحشرية التي تعرض لها.
في الوقت الذي تشهد أسعار زيت الزيتون في ادلب انخفاضاً واضحاً دعا مزارعون ومهتمون بقطاع زيت الزيتون الى وضع استراتيجية متكاملة لتطوير هذا القطاع ومعالجة همومه ومشكلاته.
وقالوا: ان تدني اسعار زيت الزيتون مشكلة رئيسة امام هذا القطاع حيث سجلت أسعار بيع زيت الزيتون خلال السنوات الثلاث والتي يحكمها معادلة الطلب والعرض انخفاضا كبيراً وعزوا أسباب هذا الانخفاض الى وجود فائض من المواسم السابقة لم يتم تصديرها او بيعها اضافة الى حدوث حالات كسرقة بعض المزارع الصغيرة وبيع هذا الزيتون او الزيت باسعار زهيدة.
وطالبوا بضرورة ايجاد مصانع متخصصة بتعبئة زيت الزيتون بعبوات من 1 ـ 4 كيلو غرامات لتسهيل تسويقها على غرار ما يتم تسويقه للزيوت النباتية التي يبلغ استهلاك المواطنين لها اضعاف كميات استهلاكهم من زيت الزيتون بسبب وجود عبوات صغيرة باسعار معقولة خاصة ان العبوات الكبيرة والتي اصبحت وكأنها ملازمة لمادة زيت الزيتون تتسم بكبر كميتها (16 ـ 18)كيلو غراماً .
واكدوا ان اهم المشكلات التي تواجه زيت الزيتون سنوياً تتمثل في عدم وجود اسواق خارجية للتصدير بالرغم من ان وزارة الاقتصاد قد اصدرت التعليمات الخاصة بتصديرزيت الزيتون انسجاماً مع التطورات الحديثة في هذا المجال تتلاءم مع المواصفات الخاصة بهذه المادة والتي اصدرها المجلس الدولي لزيت الزيتون وتم اعتماد هذه المواصفات كقاعدة فنية ملزمة التطبيق.
واشاروا الى ان هنالك اساليب خاطئة في عملية قطف الزيتون واستخدام الزيتون الجوال وتأخير عصر الكميات التي تم جمعها اولاً باول اضافة الى سوء عملية النقل ووضع الزيتون في اكياس بدلاً من العبوات البلاستيكية مؤكدين على اهمية تطبيق المثل القديم «من الشجر الى الحجـر »وان يتم تحديد موعد محدد للعصر.
وقالوا: ان مبادرة عدد من المواطنين في السنوات القليلة الماضية بالاقبال على زراعة الزيتون في أراضٍ غير ملائمة نظراً لكون هذه الشجرة لا تحتاج الى الكثير من العناية او السقاية الامر الذي يعتبر من احد الاسباب المؤدية الى ارتفاع تكلفة الانتاج داعين الى ضرورة وضع تعليمات لزراعة الزيتون في الاماكن الملائمة فقط وخاصة في المناطق التي لايقل ارتفاعها عن (25 ) متراً ولا يزيد عن (600)متراً فوق سطح البحر وان تكون امطارها ما بين25 ـ 30ملم سنوياً وذات تربة مناسبة.
وطالبوا باتباع الاساليب الزراعية الصحيحة والمناسبة خلال عملية الزراعة ومراحل القطف.
ودعا عبدالله البكور من الصواغية صاحب مزرعة زيتون الى تحديد أسعار بيع زيت الزيتون بما يتناسب وتكلفة الانتاج وعدم ترك الاسعار معومة لمواجهة ما يتعرض له أصحاب مزارع الزيتون من خسائر على مدى السنوات الماضية وان الامر وصل ببعضهم الى عدم قطاف كميات الزيتون المتواضعة لديه كون تكلفة العمل لا تتناسب مع النتائج.
وقال انه نظراً لكون أسعار زيت الزيتون يحكمها قانون العرض والطلب فان وجود كميات كبيرة في الاسواق من هذه المادة أدى الى انخفاض أسعارها محلياً الامر الذي يتطلب من وزارة الاقتصاد والجهات المختصة بالمراكز التجارية الزراعية والمهتمة بالتسويق العمل على فتح أسواق جديدة أمام المنتج السوري من هذه المادة لتصديره الى هذه الاسواق خاصة ان زيت الزيتون السوري يتميز بمواصفات عالية الجودة ويتفق مع المعايير الدولية .
وبين ان عدم اكتراث المزارعين بمواعيد قطف الزيتون وقبل المواعيد المناسبة ينعكس سلباً على مواصفات الزيت والزيتون ويؤدي الى تقليل الفائدة المرجوة.
الى ذلك أشارت مصادر مطلعة في مديرية الزراعة الى ان هنالك استراتيجية وضعتها وزارة الزراعة لزيت الزيتون لتشجيع التصدير وانه تم انشاء مختبر للزيتون ضمن مواصفات ومرجعية محددة وان هذا المختبر يقوم بمنح شهادة بجودة زيت ومواصفاته ما يساهم في عملية التسويق .
وقال: ان وزارة الزراعة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير أسواق لزيت الزيتون وتقوم بإقامة المعارض الخاصة بهذه المادة بالتعاون مع المختصين كما تقوم بتنفيذ برنامج مكثف للارشاد الزراعي حول قطف أشجار الزيتون والمواعيد المناسبة وتقوم خلال أشهر السنة بتوجيه الارشادات اللازمة للمزارعين لرعاية هذه الشجرة .
وأكد اهمية توجه المزارعين الى تعبئة الزيت في عبوات صغيرة كونها قابلة للتسويق موضحاً انه تم اصدار تعليمات للمعاصر مؤكدا انه لابد من توجه المزارعين من خلال انشاء جمعيات الى انشاء مصانع للتعبئة في المعاصر .
- الى ذلك فقد بينت مؤشرات قطف ثمار شجر الزيتون في محافظة ادلب ان موسم العام الحالي لثمار الزيتون كان اكثر من معدله قياسا مع حجم انتاجه في العامين الماضيين وذلك لاسباب ـ حسب قول عدد من المزارعين ـ تتعلق بما اتفق على تسميته بين المزارعين بـ «راحة الشجر»؟بعد انتاج وفير لسنتين ماضيتين وفي السنة الثالثة حالة طبيعية ـ وفق وصفهم ـ ان يرتاح الشجر من حمل ثمار الزيتون وبالتالي يقل المحصول غير قلقين من هذا الوضع الذي يعد طبيعيا حسب تأكيدات بعض المزارعين.
ولم يصل تدني محصول ثمار الزيتون الى حد القلق في محافظة ادلب التي امتازت مناطقها بزراعة شجر الزيتون بكميات كبيرة لميزة طابعها الجغرافي والمناخي الذي يغلب عليه الطابع الزراعي نتيجة توفر العناصر الرئيسة لنجاح الزراعة في نسبة عالية من الاراضي القابلة للزراعة حيث تبلغ مساحة المحافظة (609710)هكتارات ،تتوزع من حيث قابليتها للزراعة إلى: أرض قابلة للزراعة مساحتها (344948) هكتاراً بنسبة 56.5% أرض غير قابلة للزراعة مساحتها (137233)هكتاراًبنسبة 22.5% أرض مروج ومراعٍ مساحتها)46318) هكتاراً بنسبة7.5% أراض احراج وغابات مساحتها(18211)هكتاراً بنسبة13.5% . يقول احد المزارعين في ادلب: ان انتاج السنة من الزيتون افضل حالا من الموسم السابق مشيرا الى رضاه عن وفرة الانتاج من الزيتون للموسم الحالي رغم تفاوت الانتاج من منطقة الى اخرى الا انه يؤكد في ذات السياق ان هذا التفاوت في انتاج الزيتون ليس مقلقا وانما حالة طبيعية بعد ان انتج شجر الزيتون خلال السنتين الماضيتين كميات جيدة من المحصول في كل أرجاء مناطق المحافظة.
هل سيؤثر عدم وفرة انتاج الزيتون على اسعار زيت الزيتون؟هذا السؤال وجهته (تشرين) لعدد من مزارعي الزيتون الذين اكدوا ان اسعار زيت الزيتون ستنخفض نتيجة توفر محصول الزيتون مشيرين الى ان سعرصفيحة الزيتون للموسم الحالي تراوحت بين (2300 ـ 2500 ) ليرة سورية مقارنة مع اسعار الموسم الماضي الذي بيعت فيه صفيحة الزيت بـ (3200) ليرة سورية وربما اكثر.
واوضح مزارعون في منطقة حارم وسلقين،التي تشتهر بزراعة الزيتون بكثافة وانتاج اصناف جيدة من زيت الزيتون، ان محددات سعر صفيحة الزيت تخضع لكميات انتاج ثمار الزيتون من جهة واجرة معاصر الزيتون التي يحددها اصحاب المعاصر حيث يتقاضى البعض منهم اجرة معصرته بعدد متفق عليه من صفيحات زيت الزيتون يتساوى والقيمة النقدية لبدل الاجر.
ونادرا ما تخضع اسعار زيت الزيتون لعملية العرض والطلب بقدر ما تخضع تسعيرة الصفيحة الواحدة بحجم الانتاج المتوفر بحسب ما يقول احد اصحاب معاصر الزيتون في اريحا .
-و أظهرت المؤشرات «احتفاظ» أسعار زيت الزيتون بمستوى مرتفع لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات مضت شهد خلالها السوق المحلي «انخفاضا حادا» في الاسعار وصل الى حد بيع الكيلو بأقل من سعر التكلفة، بحسب تجار زيت وأصحاب المعاصر.
وشهدت الأشهر الخمسة الماضية وفق التجار واصحاب المعاصر «زيادة» في الطلب بشكل «غير مسبوق» على الزيت ما أدى الى نفاد المتوفر، وارتفاع سعر الكيلو من 125 ليرة سورية عما كان عليه في بداية الموسم الماضي ليصل الى 144 ليرة سورية للكيلو الواحد.
ورغم ان التوقعات التي سادت منذ بداية الموسم الحالي، حول توفر كميات «جيدة» من الزيت سيكون لها انعكاس على أسعار الزيت من حيث معاودة انخفاضها، الا انه وبحسب أصحاب معاصر الزيتون فإن سعر الكيلو الواحد مازال يباع حاليا بـ150 ليرةسورية كأدنى حد.
ويقول (صاحب معصرة): إن أسعار الزيت لهذه السنة ظلت قبل الموسم بخمسة شهور «محتفظة بسعر عال» مقارنة مع المواسم السابقة، عازيا ذلك الى زيادة الطلب على الزيت بسبب فتح باب التصدير للأسواق الخارجية. واضاف ان هناك حركة بيع «قوية» رغم ان الموسم «رحل» يرافقها حالة «تردد» من قبل تجار الزيت في شراء كميات كبيرة بسبب مخاوفهم من انخفاض «مفاجئ»لأسعار الزيت، موضحا ان «غالبية» التجار يقومون في الوقت الحالي بشراء الزيت على دفعات تحسبا لحدوث اية مفاجآت في السوق.
من جانبهم، يلجأ مزارعون الى تفضيل الاحتفاظ بإنتاج السنة الحالية على البيع بالأسعار المطروحة في الأسواق وسط آمال بأن تؤدي زيادة الطلب مع انخفاض إنتاج الموسم الحالي الى «ارتفاع» اكبر في الأسعار.
وذكر احد التجار في ادلب أن «أسعار الزيت للسنة الحالية تسير نحو انخفاض غير مسبوق». ولفت الى وجود عمليات تصدير للزيتون الخام بشكل يومي وبكميات كبيرة.
-منذ ان استقبلت المعاصر في محافظة ادلب انتاج الزيتون لهذا الموسم وبدأت عملية العصر اخذ المزارعون يأملون في تحقيق مردود جيد هذا العام قياسا بالموسمين السابقين.
واشارت مصادر معاصر الزيتون الى توقع انخفاض اسعار الزيت هذا العام بنسبة تصل الى 40%وقامت (تشرين) بجولة على عدد من المعاصر حيث تخضع اسعار الزيت لهذا الموسم للعرض والطلب وفي الوقت الذي يتشدد فيه اصحاب الزيت في عدم التنازل عن 150 ليرة للكيلو غرام الواحد من الزيت ولكن من الضروري الاطلاع على الاسعار والنوعية في بداية الموسم لشراء احتياجات العام المقبل وذلك من خلال الزيت البكر في بداية الموسم حيث يعتبر مفضلا عند البعض وباسعار في متناول الجميع.
واشار احد المزارعين الى عدة عوامل تتحكم في اسعار الزيت حيث هناك الزيت البعلي والجبلي والمروي وهي تختلف عن بعضها ويتحدد السعر تبعا لنوعية الزيت ودرجة الحموضة القليلة حسب المقاييس المعمول بها ويعتمد الطلب على النوعية وعوامل الجودة الاخرى التي تلبي اذواق المستهلكين.
وبين المزارع حمود الحسن ان هناك ذواقة للزيت يستطيعون تحديد الاصناف ودرجة الحموضة والجودة من خلال تذوق الزيت ما يستدعي توفير كوب عند عرض الانتاج حتى يتسنى للراغبين تذوق كمية من الزيت ويقوم البعض بتناول جرعات من الزيت للحكم على نوعيته بدقة واختيار المناسب من الاصناف المختلفة تبعا
لانواع الاشجار المثمرة حيث يوجد عدد من الاصناف وتختلف كمية الزيت في كل صنف عن الكمية في الصنف الاخر ولكن الاسعار تظل متقاربة الى حد بعيد.
وبعد أن استبشر المزارعون خيرا خلال هذا الموسم وحصلوا على مردود جيد من الزيتون بعد الموسمين السابقين انخفضت الاسعار الى النصف تقريبا نظرا لكثرة العرض وقلة الطلب ومن المؤمل ان تنخفض الاسعار هذا العام مع زيادة التصدير الى الخارج كما يتردد في اوساط المزارعين.
ويشير المزارع حسين الابراهيم الى ضرورة اجراء فحص الحموضة في المعاصر ومنح المزارعين شهادات رسمية تبين نسبة حموضة الزيت لتسهيل تسويقه داخليا وخارجيا حيث شددت الجهات المعنية في مديرية الزراعة على ضرورة تفعيل المادة في قانون الزراعة المتعلقة بمنح شهادات الحموضة لمن يزيد إنتاجهم عن نصف طن من الزيت وذلك لتسهيل عمليات التسويق وإبراز الشهادات عند الطلب نظرا لأهمية تحديد نسبة الحموضة للمستهلكين.
- ويشار الى الزيادة في الرقعة الزراعية للزيتون في محافظة ادلب عاما بعد عام حيث تحتل شجرة الزيتون في ادلب ما يقارب 50%من مساحة الأرض فالمساحة المزروعة في ادلب بأشجار الزيتون قد بلغت 116855 هكتارا منها 5021 هكتاراً مروياً و 111833 هكتاراً بعلاً ،ويبلغ العدد الكلي لأشجار الزيتون في المحافظة 13249000شجرة منها 11106000 شجرة مثمرة .
و سنويا تزداد المساحة المزروعة بالزيتون وفق معدل جيد حيث تتم زراعة ما يقارب 7500 دونم سنويا أما بالنسبة للإنتاج المتوقع لهذا العام فهو نحو 147 ألف طن زيتون و25 % نسبة إنتاج الزيت المتوقع لهذا العام ،و إذا كان هناك تراجع في كمية الإنتاج فهذا يعود إلى الجفاف وقلة الأمطار بالإضافة إلى ما يسمى بظاهرة المعاومة (تبادل الحمل) أي عدم الانتظام في الإنتاج بحيث إذا كان جيدا في سنة ما يكون ضعيفا في السنة التي تليها ويعود سبب ذلك كما هو معروف في الأوساط الزراعية إلى عوامل وراثية وبيئية .
ولقد قامت مديرية الزراعة بادلب باتخاذ اجراءات مكثفة لحماية إنتاج هذا الموسم وذلك من خلال تشكيل فرق مكافحة فرعية على مستوى المصالح الزراعية وفرقة مكافحة مركزية من اجل متابعة أمراض وحشرات الزيتون ومكافحتها في حينها بالإضافة لتوزيع المصائد في مناطق زراعة الزيتون بغية رصد الحشرات والقضاء عليها .
وإزاء عملية التوسع في زراعة الزيتون كان لابد من تامين الغراس اللازمة فأقيم مركز لإنتاج الغراس في بسليا وهذا المركز متخصص في إنتاج الغراس الموثوقة من حيث الصنف وخلوه من الأمراض وبأسعار التكلفة تباع الغراس خدمة للمزارعين , وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمشتل غراس الزيتون عن طريق الإكثار بالعقل 204 ألاف غرسة سنويا تغطي احتياج المحافظة ويصدر الفائض لبقية المحافظات ، وأشار إلى أن أهم الأصناف المنتشرة في المحافظة هي الصوراني والذي يستخدم لاستخراج الزيت حيث يحوي 25 ـ 30% من الزيت والى جانب هذا الصنف هناك أصناف أخرى تزرع في المحافظة مثل القيسي والحمصي ونيبالي والزيتي .
و نتيجة لازدياد أعداد الأشجار وبالتالي إنتاجها كان لابد من توفير المعاصر اللازمة للتصنيع فأقيم في المحافظة أكثر من 133 معصرة حديثة منها 33 معصرة تعمل بطريقة المكابس وما تبقى يعمل بطريقة الطرد المركزي ،كما أقيمت معامل لإعادة عصر مخلفات تصنيع البيرين بغية الحصول على زيت من الدرجة الثانية والثالثة يستخدم في صناعة الصابون .
- في اطار تنفيذ مشروع الدعم الفني لتحسين جودة زيت الزيتون في سورية و الذي يقع ضمن إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين سورية و الحكومة الايطالية بقيمة /2/مليون يورو تقريباً والذي يجري تنفيذه من قبل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومعهد سيام باري اطلق هذا المشروع (طريق الزيتون ) كنشاط اقتصادي يدعم من خلاله الاسر الريفية المختارة والحرفيين في منطقة ادلب وذلك عن طريق جمعهم عبر مشروع طريق الزيتون والذي يهدف ـ حسب ما اشار الدكتور انور الابراهيم، رئيس قسم بحوث الزيتون في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ـ الى : تطوير مخبر زيت الزيتون وتذوقه و تدريب وتأهيل الكادر الفني لقسم بحوث الزيتون و وضع خطة وطنية لتحسين جودة زيت الزيتون .
واضاف : تتضمن فعاليات هذا المشروع القيام بنشاطات جماعية للتنمية الريفية حسب مبادئ مبادرة الليدر ميد ـ المبادرة الأوروبية للتنمية الريفية منوها الى ان هذه المبادرة تهدف الى دعم نشاطات تعاونية بين مجموعات عمل محلية تعود إلى إحدى بلدان المتوسط و قد تم اختيار منطقة ادلب لهذا الغرض حيث يتوفر في محافظة ادلب جميع الظروف الملائمة لتأسيس وكالة تنمية لتنفيذ هذا النشاط ،وفي مجال هذه المبادرة، فإن مقاطعة بوليا، مع مجموعات العمل المحلية التسع الموجودة فيها وبالدعم الفني من معهد الدراسات الزراعية المتوسطية سيام ـ يام باري، أطلقت مشروع تعاون عبر الأمم مسمى«الليدر ـ ميد» والذي يهدف في مشروعه العام، لإنجاح تقييم المناطق الريفية المتوسطية (في حوض البحر الأبيض المتوسط) وذلك عبر توحيد أسس العمل وتنمية التكامل التجاري للمنتجات التقليدية.
واشار رئيس قسم بحوث الزيتون الى انه تم في شهر ايار من العام الماضي التوقيع في باري لدى رئاسة مقاطعة بوليا، على الاتفاق للتعاون بين مقاطعة بوليا، و مجموعات العمل المحلية التسع من مقاطعة بوليا و البلاد الأوربية المتوسطية ومن ضمنها الجمهورية العربية السورية الممثلة وقد زار الوفد السوري انذاك منطقة مجموعة العمل المحلية «تيرا دي أرنيو» للتعرف على البنية التشاركية ومشاهدة المبادرات القائمة والطرق الأساسية المطبقة.
وعن المؤسسات المشاركة في مشروع طريق الزيتون اوضح الدكتور الابراهيم , ان الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ممثلة بـ قسم بحوث الزيتون ستقوم بتزويد المزارعين المشاركين بالمعرفة التقنية بالاضافة الى جمعية العاديات : التي تهتم بالتراث و التقاليد الشعبية و هذه الجمعية عضو في الليدر ـ ميد مع مجموعة النشاط المحلي ـ ألتو سانيتو ـ بوليا ـ ايطاليا و ووزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي : المعنية بتقدم خدمات إضافية للعائلات الريفية (عضو في الليدر ـ ميد مع مجموعة النشاط المحلي بوليا ـ ايطاليا و محافظة ادلب : و تشمل المؤسسات المحلية المشاركة في طريق الزيتون «سياحة،آثار،إدارة محلية»...).
علام العبد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد