13-11-2007
تضامناً مع التدخين والبرجوازية العفنة
في عام 1963 ومع مجيء الثورة قرر الجناح المتشدد فيها منع استيراد الغلايين باعتبارها مظهراً من مظاهر (البرجوازية العفنة).. ولم أعلم بهذا القرار حتى عام 1987 فقررت تدخين الغليون نكاية بوالدي ورجال الثورة.. واليوم بعد أن سمح أحفاد الثورة باستيراد (رؤوس الغلايين!) فإني أفكر جدياً بترك الغليون والاحتفاظ بآثاره: مرض الربو وانزياح الفك وسواد الأسنان وما تبقى من إرث الثورة في حياتي الصحفية السعيدة..
هامش: لطالما سئلت عن الفرق بين تدخين السيجارة وتدخين الغليون، وكنت أرى أن السيجارة كالعشيقة: نزقة وسريعة الاشتعال يجرجرها المرء معه أينما ذهب ويرميها فور الانتهاء منها، بينما الغليون كالزوجة يعلمك الهدوء والصبر.. ولا يمكنك التخلص من كليهما إلا بعد الذهاب إلى القبر.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد