تظاهرات في عدة مدن مغربية للمطالبة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة
شهدت عدة مدن في المغرب تظاهرات احتجاجية يوم الأحد شارك بها آلاف, مطالبين بضرورة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى الشهر المقبل.
وافادت مصادر اعلامية متطابقة أن "الآلاف تظاهروا في عدد من مدن المغرب, داعين إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تجري الشهر المقبل, والتي ستكون نتيجتها هامة لمستقبل الإصلاحات التي اقترحها الملك محمد السادس".
وشهدت الرباط تظاهرة احتجاجية شارك بها حوالي 3000 شخص أمام مبنى البرلمان, ماحدا بعشرات من شرطة مكافحة الشغب المزودة بهراوات إلى ضرب المحتجين.
ونظم حوالي 8000 شخص تظاهرة احتجاجية أخرى في الدار البيضاء, كما شارك عدة آلاف في احتجاجات في مدن أخرى من بينها فاس وطنجة.
وقال الناشط في اللجنة المحلية لحركة 20 فبراير في الرباط عمر راضي إن "هذه الاحتجاجات تنظم في كل أنحاء المغرب للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري في 25 تشرين الثاني القادم", مضيفا أن" الانتخابات ستؤدي إلى أن يصل إلى السلطة نفس الأشخاص الذين ينهبون منذ سنوات ثروة المغرب ويحتجزون مستقبل الشعب المغربي رهينة".
ووعد الملك المغربي محمد السادس في كلمات ألقاها في الآونة الأخيرة بأن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة.
وكانت عدة مدن في المغرب شهدت مؤخرا تظاهرات احتجاجية حاشدة, تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وكان الملك المغربي تقدم منذ أشهر بمشروع إصلاحات دستورية, الأمر الذي لاقى معارضة شديد من قبل جماعات المعارضة, معتبرة أن المشروع لا يهدف إلى تغيير, في حين ناشدت السلطات المغربية بدعم مشروع الإصلاحات.
ويقضي مشروع الإصلاح بان الملك المغربي سيظل رأسا للدولة وقائدا للجيش وأميرا للمؤمنين في المغرب أما فيما يتعلق بصلاحياته الواسعة فسينقل البعض منها إلى رئيس الوزراء والبرلمان.
وقررت الحكومة المغربية اتخاذ تدابير إصلاحية لتهدئة موجة الاحتجاجات, حيث تنوي إلغاء عقوبة الإعدام, فضلا عن إجراء إصلاحات سياسية.
وتسعى الحكومة المغربية إلى تصوير الدعوة للاحتجاج على أنها علامة صحية تثبت الانفتاح الذي تتمتع به البلاد منذ اعتلاء محمد السادس العرش.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد