جلسة «الأمن الدولي» بشأن «سد النهضة» الأسبوع المقبل

على وقع جلسة الأمن الدولي المرتقبة الأسبوع المقبل، اتهمت السودان، إثيوبيا بأنها لم تنقل بشكل «أمين وشفاف» الوضع الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، لإنجاز اتفاقية ملزمة لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة بصورة تحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.

وأصدر المتحدث باسم فريق السودان لمفاوضات سد النهضة، عمر الفاروق سيد كامل، بياناً، علّق فيه على خطاب وزير الخارجية الإثيوبي إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي.

وقال المتحدث إن الخطاب المشار إليه تعمّد: «الإغفال لموقف السودان المعلن في تمسكه برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات منذ البداية وإصراره على إعطاء دور لخبراء الاتحاد الإفريقي».

وأضاف إن «السودان دعا إثيوبيا على وجه الخصوص إلى الكفّ عن الملء الأحادي لسد النهضة قبل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي».

كما قال: «إثيوبيا هي التي سعت إلى تعطيل الوصول إلى اتفاقية ملزمة، تارة عبر التعنت وشراء الوقت، وتارة عبر طرح مطالب تعجيزية ليس لها أي صلة بقواعد ملء وتشغيل السد مثل موضوع تقاسم المياه»، مشيراً إلى أن لدى السودان موقفاً «ثابتاً وواضحاً بشأن السد».

وأضاف: «يرى السودان أنَّ تعنت الجانب الإثيوبي، خلال جولات التفاوض السابقة، قد أقعد بكل الجهود الخالصة، وأن إصرار إثيوبيا على إكمال الملء الثاني للسد، قبل التوصل إلى اتفاق ملزم ينظّم عملية الملء والتشغيل يمثّل تهديداً مباشراً لمصالحه وأمنه».

وفي السياق ذاته، أعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي عقد جلسة بشأن «سدّ النهضة» الأسبوع المقبل، مؤكداً أنه «لن يكون بمقدورنا حل مشكلة سد النهضة، لكن سندعو الدول الثلاث إلى الحضور وسنشجّعها على التفاوض».