حملة محمومة في أمريكا و"إسرائيل" لإلصاق الاتهام "النووي" بسوريا

16-09-2007

حملة محمومة في أمريكا و"إسرائيل" لإلصاق الاتهام "النووي" بسوريا

بينما يتواصل الصمت “الإسرائيلي” حيال العدوان “الإسرائيلي” على سوريا قبل عشرة أيام، تواصل الصحف العبرية نشر تسريبات مصدرها الولايات المتحدة، وبخاصة الخارجية أو كبار المسؤولين، وحتى المسؤولين السابقين، بالإضافة إلى الصحف الأمريكية، في إطار حملة محمومة ترمي إلى تلفيق تهمة نووية لسوريا. وقال موقع “عرب 48” في تقرير رصد الحملة إن الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” العبرية نشر، أمس، الادعاءات المذكورة في عنوانه الرئيسي، رغم أن المصدر امتنع عن ذكر اسمه خشية تعريض مصادره للخطر. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن عملية الطيران “الإسرائيلي” مرتبطة على ما يبدو بإرسالية وصلت قبل العملية بثلاثة أيام من كوريا الشمالية. وادعى خبير أمريكي في الشرق الأوسط، أجريت معه مقابلة ورفض الإفصاح عن اسمه، أن الهدف من العملية كان منشأة تحت اسم “مركز للأبحاث الزراعية” على نهر الفرات شمال سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا. وادعى أيضاً أن “إسرائيل” تابعت النشاط في المنشأة المذكورة، واعتقدت أنه تجرى فيها عملية استخلاص اليورانيوم من الفوسفات.

وذكر أن أقواله تستند إلى مقابلات أجراها مع عناصر “إسرائيلية” على صلة بالعملية.

وتابع المصدر المجهول نفسه لصحيفة “واشنطن بوست”، إنه من غير الواضح ماذا كانت تحتوي الإرسالية المذكورة، إلا أن وثائق سفينة الشحن تشير إلى أن الحديث هو عن إسمنت. وبحسبه فإن “إسرائيل” قد افترضت أن الحديث عن معدات لأهداف نووية.

وتابع أن السفينة المذكورة وصلت إلى مرفأ طرطوس السوري في 3 سبتمبر/أيلول، في حين نفذ العدوان “الإسرائيلي” في السادس منه. كما ادعى المصدر أن العملية تمت تحت غطاء شديد من السرية، لدرجة أن الطيارين الذين قاموا بها تلقوا تفاصيل الأهداف وهم في الجو.

في هذه الأثناء، حفلت وسائل الإعلام العبرية في الأيام القليلة الفائتة بأنباء عن قيام سوريا بالاتصال مع جهات معينة تملك المعرفة النووية لتزويدها بأدوات ذرية. وجاء في موقع “واينت” الإخباري مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية بأن “دمشق تعكف على إجراء اتصالات سرية من أجل الحصول على عتاد ذري”، فيما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس إن “الولايات المتحدة قلقة من انتشار أسلحة الدمار الشامل”. وأفادت وكالات الأنباء بأن واشنطن قد صعدت من حدة انتقاداتها لسوريا فاتهمتها باستضافة “فنيين” كوريين شماليين، كما رجحت أن تكون على اتصال ب”بعض المزودين السريين” بهدف حيازة تجهيزات نووية، لإدراج سوريا في “محور الشر النووي”.

وكان نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون حظر انتشار الأسلحة النووية اندرو سيميل أعلن أن سوريا باتت مدرجة في قائمة أمريكية للدول المشتبه في أن لها أنشطة نووية سرية، وأكد أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تراقبان عن كثب هذه الأنشطة السورية.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...