خطة لنقل غوانتانامو إلى شيكاغو تثير مخاوف ضربها من القاعدة
كشفت مصادر رفيعة المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن سجناً يقع بولاية إيلينوي الأمريكية، التي كان (أوباما) نائباً عنها في الكونغرس، سيكون المعتقل الجديد للسجناء المشتبة بانتمائهم لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، بعد نقلهم من معسكر غوانتانامو في كوبا إلى الأراضي الأمريكية.
وقال مسؤولون في وزارات الدفاع والداخلية والعدل، إن السجن المقصود هو "مركز طومسون الإصلاحي" المحاط بإجراءات أمنية مشددة، والواقع على بعد 150 ميلاً غربي مدينة شيكاغو.
وأثارت هذه الأنباء حفيظة نواب الولاية، الذين حذروا من أن المشروع قد يجعل المدينة وأبراجها الشاهقة "الهدف الأول لتنظيم القاعدة."
ونقلت أنباء النائب الجمهوري بالولاية، مارك كيرك، بعث برسالة إلى أوباما حذره فيها من تنفيذ هذا المشروع خشية أن تصبح ضواحي شيكاغو، التي يقع فيها السجن، "هدفاً أساسياً للتنظيمات الإرهابية والجهادية"، على حد تعبيره.
وأضاف كيرك، أن نقل المعتقلين إلى سجن طومسون يمثل "تقديم دعوة لعناصر تنظيم القاعدة لتصنيف شيكاغو على أنها هدفهم الأول،" خاصة وأن المدينة تضم مجموعة كبيرة من أطول ناطحات السحاب في البلاد، على غرار برجي التجارة العالمية التي استهدفتها القاعدة في هجمات سبتمبر/أيلول بنيويورك.
وبالتزامن مع الكشف عن هذه المعلومات، أعلن حاكم الولاية، بات كوين، أن مسؤولين من البيت الأبيض ومكتب السجناء، "سيزورون سجن طومسون لرؤية ما إذا كانت هذه المنشأة المتطورة قادرة على استيعاب السجناء."
ولم يشر بيان كوين إلى إمكانية نقل المعتقلين من غوانتانامو إلى هذا السجن، بل أشار إلى أن الزيارة ترتبط بقضية "ازدحام مراكز الاعتقال" في البلاد.
ومن المقرر أن تتم الزيارة الاثنين، حيث سيلقي كوين كلمة أمام الزوار، علماً أن مقربين منه كانوا قد أشاروا إلى أنه يطمح إلى استغلال وجود السجن على أراضي ولايته لتوفير وظائف وإنعاش الاقتصاد في المنطقة التي تقع بها المنشأة.
ولفتت مصادر أنه في حال قرر مكتب السجناء شراء السجن، الذي يتسع لـ1600 زنزانة من ولاية إيلينوي، وتحويله إلى مركز اعتقال فيدرالي، فإنه سيعمد إلى تأجير جزء منه لوزارة الدفاع بهدف تخصيصه لاعتقال سجناء غوانتانامو.
وتابع المصدر، أنه في حال جرت الأمور كما هو مخطط لها، فستقوم وزارة الدفاع بتطبيق إجراءات أمنية غير مسبوقة في تاريخ السجون الأمريكية، تفوق حتى ما هو مطبق في سجن فلورنس بولاية كولورادو، الذي يعتبر المعتقل الأكثر تشدداً في البلاد، ولم يشهد في تاريخه أي حالة فرار.
وتضم زنازين غوانتانامو حالياً 215 معتقلاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وفي مقدمتهم العقل المدبر المفترض لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة، خالد شيخ محمد، الذي قرر القضاء الأمريكي إخضاعه لمحاكمة مدنية في ولاية نيويورك.
يذكر أن إغلاق سجن غوانتانامو كان من بين أولويات البرنامج الانتخابي لأوباما، وقد شرع بعد توليه منصبه بتنفيذ خطوات كفيلة بتحقيق ذلك، لكن عقبات قانونية ولوجستية دفعت البيت الأبيض إلى تأجيل ذلك.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد