دلال حاتم.. نصف قرن من الكتابة الجريئة
لا يذكر ادب الاطفال الا وتذكر دلال حاتم الأديبة التي نذرت عمرها في سبيل الطفولة سواء بالابداع المباشر او بالاشراف على مجلة اسامة التي حققت وجودا متميزا اثناء دراستها لتحريرها .
اليوم ترحل دلال حاتم بعد رحلة عطاء طويلة قدمت خلالها ابداعا متميزا اسس لمرحلة جديدة في ادب الاطفال .
واذا كانت دلال حاتم قد انكفأت حينا من الزمن وابتعدت عن المشهد الثقافي فليس ذلك بارادتها .
اضاءت مراحل مختلفة من مسيرة المجلة والمبدعين الذين عملوا معها وذهبت الى حدود انسانية رائعة في صراحتها على ما طرح عليها
دلال حاتم الأديبة المبدعة يذهب الجسد ويبقى الألق والعطاء , يستمر النبض ففي الحبر الذي صار حدائق ورد في حياة أطفالنا , صار ربيعا وشبابا وثمارا ما من طفل الا وقرأ بشغف شيئا ما من ابداعها وعاش لحظات السعادة الفكرية وهو يصول ويجول في عوالمها التي ابتدعتها من أجله.
محطات (1931 - 2008 م )
ولدت الأديبة الراحلة في دمشق عام 1931 ونالت الإجازة في الآداب من جامعة دمشق في عام 1955 عملت منذ عام 1962 في وزارة الثقافة في مديريات محو الأمية والعلاقات العامة والإرشاد القومي ومجلة المعرفة ومديرية المراكز الثقافية.
وفي عام 1968 تفرغت للعمل في الاتحاد العام النسائي حيث أسهمت في إصدار مجلة المرأة العربية وعملت كسكرتيرة للتحرير فيها لمدة ثلاث سنوات وفي عام 1970 عادت إلى عملها في وزارة الثقافة فكلفت بالعمل في مجلة أسامة كسكرتيرة للتحرير.
ندبت للعمل في وزارة الإعلام وكالة سانا عام 1975 وفي نهاية عام 1976 تسلمت رئاسة تحرير مجلة أسامة التي بقيت تعمل فيها حتى وفاتها.
حصلت على جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن قصة "حدث في يوم ربيعي" وساهمت في إعداد مسلسلات إذاعية للأطفال كما قدمت مسرحيتين للعرائس وهي عضو جمعية القصة والرواية.
اصدارتها:
السماء تمطر خرافا - قصص للأطفال
الحمامة البيضاء - قصص للاطفال - ترجمة
العبور من الباب الضيق - قصص قصيرة
درس استثنائي - كتاب اسامة الشهري للأطفال
أدفأ مكان في العالم - كتاب اسامة الشهري للاطفال
امرأة فقدت اسمها - قصص
حالة أرق - قصص
حدث في يوم ربيعي - قصة للفتيان
رامي السهم الأبيض - ترجمة
شجرة زيتون صغيرة
طاحونة الأحلام
من الحجر المصقول الى غزو الفضاء
عندما احمر وجه القمر
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد