ديبلوماسيون: قطر لن تتخلى عن دعم الإسلاميين في سوريا
قد تبدو مساندة قطر للمقاتلين السوريين، الذين يعتقد على نطاق واسع أنهم «جهاديون»، عبئا ديبلوماسيا في وقت يشتد فيه القلق الدولي بخصوص اتساع نشاط تنظيم «القاعدة». لكن الأمور لا ينظر إليها بهذه الطريقة في قطر التي تفخر بما تقول إنه حملة لدعم ثورات «الربيع العربي على الحكام المستبدين» التي بدأت في العام 2011.
ويقول ديبلوماسيون ومصادر مقربة من الحكومة القطرية إن من غير المرجح أن تتخلى الدوحة عن جماعات من بين أشد الفصائل بأسا في محاربة القوات السورية مهما تعرضت سياستها للانتقاد من حلفائها وأعدائها على السواء.
وترفض قطر كذلك أي ادعاءات تزعم أنها تقدم مساعدة لـ«القاعدة»، ومع ذلك يقول مقاتلون داخل سوريا وديبلوماسيون ومحللون في المنطقة إنها قدمت مساعدة لجماعات تنسق تكتيكيا في الميدان مع المجموعات المرتبطة بالتنظيم وتشاطرها طموحها في إقامة دولة إسلامية خالصة.
وقال ديبلوماسي في الخليج إن قطر ما زالت تساند الجماعات الإسلامية في سوريا، وترسل إليها معونة مالية وأسلحة خفيفة. وأضاف «فلنكن صريحين. المنظمات الإسلامية هي أقوى الجماعات في الميدان في سوريا الآن، وقطر تعتقد أنها ستصعد إلى السلطة بعد (الرئيس السوري بشار) الأسد». ومن بين هذه الجماعات مثلا «أحرار الشام»، المنضوية في تحالف «الجبهة الإسلامية» الذي يضم ست جماعات إسلامية.
وقال ديبلوماسي عربي إن قطر وتركيا شكلتا «الجبهة الاسلامية» سعيا للحد من زيادة في النفوذ السعودي على المعارضة السورية المسلحة.
وقال أحد قادة «الجبهة الإسلامية» ان «قطر تدعم الجبهة الإسلامية وأحرار الشام جزء منها. إنها جزء مهم من الجبهة الإسلامية فلم تكف قطر عن مساندتها؟». وقال آخر إن «الدعم المالي القطري مستمر، لكن بمستوى أدنى مقارنة بما كان عليه قبل أربعة أشهر».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد