ساركوزي يدعو لـ«حكومة اقتصادية» في منطقة اليورو
اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، عقد اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي تحضيراً للقمم العالمية المزمع عقدها لبحث إعادة تشكيل النظام المالي الدولي ومواجهة الأزمة الاقتصادية، في وقت حذرت الأمم المتحدة من تداعيات خطيرة للأزمة على قضايا الغذاء والتنمية في الدول الفقيرة.
وقال ساركوزي، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي في استراسبورغ، »سيتسنى لي أن اقترح على شركائي رؤساء الدول والحكومات عقد اجتماع للتحضير للقمم« التي وافقت الولايات المتحدة على عقدها، مشيراً إلى أنّ »على أوروبا أن تطرح فكرة إعادة تنظيم الرأسمالية العالمية«.
وأضاف ساركوزي أنّ »ما جرى ليس إدانة لاقتصاد السوق بل خيانة لقيم الرأسمالية«، لافتاً إلى أنّ »الحل الأبسط« أمام القمم العالمية سيكمن في إشراك القوى الاقتصادية الناشئة، كالصين والهند، مع دول مجموعة الثماني الصناعية. كما دعا إلى تشكيل »حكومة اقتصادية واضحة المعالم« في منطقة اليورو تعمل إلى جانب المصرف المركزي الأوروبي، الذي شدّد على ضرورة أن يكون مستقلاً.
من جهة ثانية، أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة آشا روز ميغيرو، خلال اجتماع بين ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أن الأزمة المالية العالمية قد تعرّض جهود التنمية للخطر وتزيد من أخطار الأزمة الغذائية في أفريقيا.
وأوضحت ميغيرو »نواجه أزمة مالية طويلة الأمد. لا يمكن لأحد أن يعرف حالياً بالتحديد كيف سينتهي ذلك«، محذرة من أنه »إذا لم يتم التعامل مع الأزمة الغذائية في الوقت المناسب وبشكل كاف، فإنها يمكن أن تؤثر سلباً على الجهود المبذولة على المدى الطويل من أجل إعطاء دفع للتنمية الدولية، بما فيها أهداف الألفية للتنمية«.
إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط، رغم التوقعات بأن تسعى منظمة الدول المصدرة »أوبك« لتعزيز الأسعار من خلال خفض الإنتاج، حيث هبط سعر الخام الأميركي الخفيف (تسليم تشرين الثاني المقبل) ٢٧ سنتاً إلى ٧٣,٩٨ دولاراً للبرميل، فيما تراجع سعر خام برنت ٣٠ سنتا إلى ٧١,٧٣ دولاراً للبرميل.
وكانت البورصة الأميركية شهدت انخفاضاً في بداية التعاملات، بعدما غذت المخاوف من الكساد إقبالاً على بيع أسهم الشركات التي ترتبط أنشطتها بالسلع الأولية بما فيها »اكسون موبيل« النفطية، حيث هبط مؤشر »داو جونز« الصناعي بنسبة ١,٢٨ في المئة، فيما تراجع مؤشرا »ستاندرد اند بورز ٥٠٠« بنسبة ١,٥٢ في المئة، و»ناسداك« بنسبة ١,٦٧ في المئة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد