سقوط طائرة تجسس أميركية فوق جنوب الصومال

قال مسؤول في جماعة «الشباب» الصومالية المتمردة وسكان إن طائرة تجسس أميركية من دون طيار سقطت في مدينة كيسمايو الساحلية بجنوب البلاد، معقل الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وجاء الحادث، الذي وقع مطلع الأسبوع، في الوقت الذي أشار فيه سكان إلى زيادة وجود طائرات من دون طيار تحلق فوق كيسمايو في الأسابيع الماضية.

ورفضت السفارة الأميركية في نيروبي التعليق على الفور.

وقال شيخ إبراهيم غوليد المسؤول بحركة «الشباب» أمس «كانت هذه طائرة تجسس تعمل لحساب الحكومة الأميركية. وبمشيئة الله تحطمت قرب المطار». وأضاف «لم نستهدفها لكنها سقطت» على رغم أن محطة إذاعية تابعة للجماعة في كيسمايو قالت إن متمردين اطلقوا النار على الطائرة فأسقطوها بينما كانت تقوم بدورية فوق المطار.

وأكد احد سكان كيسمايو، ويدعى علي جاب، انه شاهد سقوط الطائرة. وقال «شاهدت الطائرة عند مركز للشرطة. لم نر أي أضرار لحقت بها» ما يشير إلى أن خللاً فنياً ربما قد تسبب في تحطم الطائرة.

وكانت الولايات المتحدة سمحت بعمليات سرية في الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي في الماضي. وقتلت قوات خاصة أميركية الكيني صالح علي نبهان، أحد كبار مقاتلي «القاعدة» بشرق أفريقيا في جنوب الصومال في أيلول (سبتمبر) 2009. وقال مسؤولون أميركيون إن لديهم قائمة بالمشتبه بهم الذين يعتقد انهم في الصومال وإنهم يراقبون البلاد بشكل مستمر بهدف الهجوم عند رصد أي شخص.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الاسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تبني شبكة من القواعد السرية لطائرات بلا طيار في القرن الافريقي وشبه الجزيرة العربية في اطار حملة نشطة ضد جماعات مرتبطة بالقاعدة في الصومال واليمن.

وذكر المقال أن واشنطن أطلقت طائرات بلا طيار فوق الصومال واليمن من قواعد في دولة جيبوتي . وأظهرت برقيات ديبلوماسية أميركية سرية أن طائرات بلا طيار نفذت مهمات فوق الصومال من سيشل.

المصدر: رويترز