سلاح كلينتون الأخير: اتهام أوباما بالإسلام
اضطر فريق الحملة الانتخابية للمرشح الديموقراطي باراك أوباما، امس، الى بدء حملة مكثفة الهدف منها نفي شائعات تلقاها الملايين عبر بريدهم الإلكتروني تؤكد انه مسلم، ترافقت مع نشر صور له يرتدي فيها زيا تقليديا صوماليا وما يشبه العمامة على رأسه أثناء زيارته منطقة واجير في شمالي شرقي كينيا عام .2006
واتهم مستشارو اوباما، وهو من اب كيني مسلم يدعى حسين، معسكر منافسته هيلاري كلينتون بـ»اشاعة الخوف» بسبب الصور، فيما اعتبرت حملة السيدة الاولى السابقة ان نشر الصور هو بمثابة «محاولة لصرف الناخبين عن مسائل اساسية»، علما ان هذه الصور نشرت بعد ساعات من تعرضه لحملة جمهورية تشكك في وطنيته.
وذكر موقع «درادج ريبورت» الذي يقوم بتحريره أحد أشهر المدونين على الانترنت، ويدعى مات درودج، إن أحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية لكلينتون زوده بصورة أوباما أثناء قيام شيخ صومالي بمساعدته على ارتداء «الزي الإسلامي»، من دون ان يكشف عن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا قد تلقوا الصورة.
وسارع مدير حملة اوباما الانتخابية ديفيد بلوف الى اصدار بيان لاذع اتهم فيه معسكر كلينتون باللجوء الى «تكتيكات سرية» لنشر صور اوباما. وقال «في اليوم ذاته الذي تلقي فيه السيناتور كلينتون (في واشنطن) كلمة حول اعادة الاحترام الى اميركا في العالم، قام معسكر حملتها الانتخابية بحملة لنشر الخوف تعتبر الاسوأ والاكثر اثارة للخجل التي نشهدها من اي من الحزبين في هذه الانتخابات». واضاف «هذا هو نوع السياسة الذي يفرق الاميركيين وينفرهم من كافة الاحزاب ويقلل من احترام الولايات المتحدة في العالم».
واعتبرت مستشارة السياسية الخارجية في حملة اوباما سوزان رايس ان توزيع الصور «سبب لمزيد من الانقسام»، مشيرة الى ان «ثياب وثقافات المناطق الاخرى من العالم يجب الا تكون مدعاة سخرية او انتقاد». كما قال الجنرال المتقاعد سكوت غراتيان وهو مستشار لأوباما رافقه في زيارته الى كينيا، ان المرشح الاسود ذهب الى هناك «ليتعلم كيف تنظم القبائل حياتها... وفي هذا السياق، حصل على ملابس وقام بارتدائها مثلما كنا لنفعل جميعا».
ولم ينف معسكر كلينتون توزيع الصور، لكن مديرة الحملة ماغي ويليامز قالت ان رد فعل اوباما «يلهب المشاعر ويلهي الناخبين». واوضحت في بيان «كفى... اذا ارادت حملة باراك اوباما اعتبار صورة له وهو يرتدي الزي الصومالي التقليدي امرا مثيرا للانقسام، فان عليهم ان يخجلوا من انفسهم». وأضافت «هيلاري كلينتون ارتدت الزي التقليدي للدول التي زارتها ونشرت صورها». ورات ان «هذه محاولة واضحة لصرف الناخبين عن المسائل الجدية... ومحاولة لاحداث الانقسام الذي يشيرون اليه».
ويأتي الكشف عن تلك الصورة في الوقت الذي يخوض فيه أوباما الذي اعتنق المسيحية وينتمي الى الكنيسة المعمدانية معركة أخرى، بعد اتهامات روج لها المعسكر الجمهوري، تشكك في وطنيته وولائه للولايات المتحدة لانه لم يضع يده على صدره أثناء أداء النشيد الوطني وعدم وضعه دبوسا يحمل العلم الأميركي. ورد المرشح الاسود على هذه الحملة قائلا «هناك دائماً بعض الهراء في الانتخابات، وإذا لم تكن هذه الاتهامات فستكون أخرى. أولاً كان أسمي، ومن ثم أنني مسلم... واليوم التشكيك في وطنيتي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد