سينمائي سوري يعرض آلات ومعدات عمرها مائة عام

12-11-2008

سينمائي سوري يعرض آلات ومعدات عمرها مائة عام

عرض أقدم العارضين السينمائيين في سوريا محمود حديد أدوات ومعدات سينمائية ثمينة يعود تاريخ بعضها إلى نحو مائة عام ضمن معرض يتزامن مع مهرجان دمشق السينمائي.

ويقول حديد إنه يمتلك أكبر تراث سينمائي تسجيلي في الوطن العربي يضم أفلاما ومعدات وكتيبات استحوذت على اهتمام الجمهور، وأضاف أنه يملك نحو 400 ألف تسجيل منها نحو ألف تسجيل صوت وصورة نادرة.

وبدأ محمود عمله عام 1948 عارض أفلام يقوم بتشغيل آلات العرض السينمائية في صالة سينما "كوزوموغراف" في منطقة البحصة وسط دمشق، وأصبح أستاذا للحرفة أو "شيخ كار" عام 1965 يشرف على العاملين في هذه المهنة.

وكان العارض يصل إلى تلك المرحلة بعد أن يمضي عامين مساعد عارض يمسح الآلة ويوصل الأفلام، وبعد أن يتجاوز امتحانا في أصول المهنة أمام "شيخ كار"، يخوله الحصول على شهادة عارض.

ويتحسر حديد على تلك الأيام الجميلة كما يصفها، مشيرا إلى أن السينما كان لها طقوس وليس كما هو الحال الآن، ويرى أن تراجع الإنتاج السينمائي في سوريا حاليا يعود إلى غياب المنتجين المرتبط بعدم وجود صالات حديثة للعرض في سوريا.

ويضيف أن الصالات في الخمسينيات والستينيات كانت تضاهي أحدث الصالات في العالم، فيما هي اليوم قديمة تغيب عنها أجهزة صوت "الديجيتال" والكراسي المريحة.

ويوضح أن الصالات تشجع المنتجين خاصة المؤسسة العامة للسينما على زيادة أعمالها سنويا، وهو ما يجذب جمهورا كبيرا إلى صالات العرض، ويحقق أرباحا بدلا من الخسائر التي تتكبدها الأفلام المنتجة حاليا.

وينحصر الإنتاج السينمائي السوري بالمؤسسة العامة للسينما التابعة لوزارة الثقافة، فيما لا يقدم القطاع الخاص على مغامرة الإنتاج لخشيته من الخسائر، في ظل العدد القليل من صالات العرض في سوريا وعدم تحديث معظمها.

محمد الخضر

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...