شاب مغربي يحرق نفسه لعدم حصوله على شهادة إقامة

10-03-2016

شاب مغربي يحرق نفسه لعدم حصوله على شهادة إقامة

أضرم شاب مغربي النار في نفسه، الأربعاء، عند مدخل إدارة تابعة لوزارة الداخلية المغربية في مدينة الدار البيضاء احتجاجاً على "رفض مسؤولين" في الإدارة منحة شهادة إقامة، بحسب ما قال شهود لمراسل وكالة "فرانس برس".
وأضاف الشهود أن الشاب طلب شهادة تثبت إقامته في الدائرة رقم 42 في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، لكن المسؤولين في الإدارة المعنية "رفضوا منح الشهادة".
ولم يعرف سبب هذا الرفض، ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات المحلية حول هذا الموضوع.
وقال الشهود "رأينا الشاب وهو يخرج أمام باب الإدارة وبدأ يصب سائلاً على رأسه، فظننا في البداية أنه يصب الماء، لكنه ما لبث ان أشعل النار في نفسه".
وقال أحد باعة السمك القريبين من المكان: "تدخلت أنا وبعض باعة السمك واستطعنا إخماد النار" عبر رشه بالماء.
وتم نقل الشاب إلى المستشفى. وفتحت الشرطة تحقيقاً في الموضوع، بحسب مسؤول في الشرطة المحلية.
وليست المرة الأولى التي يحرق فيها شخص مغربي نفسه. فقد أقدمت امرأة مسنة، أمس الثلاثاء، بصب مادة قابلة للاشتعال على جسدها قرب البرلمان في الرباط، وأشعلت النار في نفسها، ما أدى الى اصابتها بحروق طفيفة.
وفي 11 شباط الماضي، أضرم بائع متجول مغربي النار في نفسه داخل محكمة في مدينة أغادير، جنوب البلاد، بعدما رفضت المحكمة شكوى تقدم بها، وتم نقله للمستشفى مصاباً بجروح خطيرة.
وسبق أن توفي بائع متجول في مدينة مراكش في العام 2013 متأثراً بحروق أصيب بها، بعدما صب البنزين على جسمه وأشعل فيه النار احتجاجاً على حجز السلطات لبضاعته.
وفي العام 2012، توفي مغربي عاطل عن العمل (27 عاماً) أضرم النار في نفسه وسط مبنى حكومي في الرباط.
وبداية العام 2011، أحرق عدد من الأساتذة المتطوعين كانوا يطالبون بتثبيتهم في وظائفهم، أنفسهم ونقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح مختلفة.
وانتشرت هذه الظاهرة خلال الأعوام الأخيرة في بلدان شمال افريقيا منذ احرق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في كانون الاول العام 2010، ما اطلق من تونس شرارة ثورات "الربيع العربي" لتنتقل الى بلدان أخرى.

(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...