شجرة دوما طبيعية ولا معجزات أو أسرار في نموها
لفتت مقبرة دوما في ريف دمشق الانظار اليها على خبر شجرة كبرت فجأة فوق أحد القبور وبطول 7-8 أمتار والظاهرة الغريبة ان هذه الشجرة وهي من انواع الشوكيات يقال انها كبرت بين ليلة وضحاها.
ظاهرة شغلت الناس لكن هذه المرة ليست قيلاً عن قال فهذه الشجرة اسمها (يوكا) او ابرة آدم.
كما هي معروفة, ونموها السريع حصل فعلاً لكنه ليس غريباً في تفسيره العلمي.
عمر الشالط رئيس غرفة الزراعة يقول: هذه النباتات طبيعية جداً وموجودة بكثرة حتى في المقبرة نفسها, وهي نوع من النباتات الصبارية ونموها بطيء ولكن عندما يصبح عمرها اكثر من 20 سنة تنتج حاملاً زهرياً يكون نموه سريعاً يدوم بين 3- 4 أيام يحمل الازهار, ومن ثم تتفتح هذه الازهار ولا تلبث ان تجف ويتراجع نمو الحامل الزهري ويموت.
وما ظهر في المقبرة لم يتعد هذه الحالة, لكن الناس تعجبوا من هذا الامر لأنهم لم يسبق ان رأوا مثل هذه الحالة رغم انها ظهرت قبل عشر سنوات في منطقة السويداء والناس ايضاً هللوا لها واقاموا لها الاحتفالات وتباركوا بها..
ويسجل للعلماء المسلمين انهم سلطوا الضوء على هذا الامر في خطبهم في صلاة الجمعة, واوضحوا ان هذه النبتة حالة طبيعية لا تضر ولا تنفع ويجب عدم لمسها او التبرك بها او تقديسها.. وسوف تقوم غرفة زراعة دمشق بنشر كل المعلومات العلمية الصحيحة حول هذه النبتة وتوزيعها على الناس حتى يتبينوا واقع حياة هذه النبتة وكيف تنمو وتتكاثر (دورة حياتها) وما يشبهها في دورتها الحياتية من صباريات.. كل يفسر على هواه.. البعض يراها ظاهرة طبيعية غريبة, وآخرون يعيدونها الى قدرة إلهية, لكن المؤكد بأنها ظاهرة علمية لا تستحق التهويل, ويجب ان يتفكر الانسان بالخلق بعقلانية بعيداً عن الجهل والخرافة, وخصوصاً اننا في عصر اكثر ما يميزه العلم والتكنولوجيا.
فاتن دعبول
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد