شرطي يقتل زوجته وهي نائمة
أقدم نارام- وهو يعمل شرطيا- على قتل زوجته بإطلاق النار عليها وهي نائمة من مسدسه الأميري , يذكر أن الجاني كان برفقة زوجته في حفل ساهر وقد احتسى المشروبات الروحية وقد طلبت منه زوجته أن يوصلها إلى البيت, ففعل, ثم خرج ليتابع سهرته عند صديق حيث احتسى عنده المزيد من المسكرات ثم عاد إلى منزله عند الخامسة صباحا فوجد زوجته نائمة ولم يدر بنفسه إلا وهو يطلق في وجهها النار, الأمر الذي سبب لها الوفاة الناجمة عن تهتك الدماغ, ثم خرج وهو يصيح مترنحا بين الأهل والجوار قتلتها.. قتلتها!!
أكد شهود في التحقيقات الأولية, الجارية في هذه الجريمة أن العلاقة الزوجية سيئة بين الجاني والمجني عليها قد شابها في الثلاثة أشهر الأخيرة, الكثير من الخلافات.
في حين نفى المدعى عليه أمام قاضي التحقيق أنه قد خطط أو دبر لارتكاب جريمته سواء عن عمد أو قصد, وأنه حين عاد إلى منزله لم يكن متسلحا بمسدسه الذي كان يتركه في البيت وأضاف: أنه لم يكن واعيا أثناء إطلاق النار على وجه زوجته, ولم يدر ماذا كان يفعل لأنه كان بحالة من السكر الشديد.
هيئة المحكمة ردت ما أثير بلائحة دفاع المتهم من أن المذكور أقدم على ارتكاب فعله وهو فاقد الإرادة كونه لم يكن واعيا بما يفعل جراء شربه الخمر, ورفضت إعمال المادة 209 من قانون العقوبات العام بحقه ورأت أنه مما لا جدال فيه أن من أوجد نفسه في حالة سكر بخطأ منه يعتبر مسؤولا مسؤولية تامة عن أفعاله الجرمية عملا بأحكام الفقرة الثالثة من المادة 234 من قانون العقوبات العام.
كما لم تر هيئة المحكمة بحالها من سلطة تقديرية واسعة في وزن الأدلة وتقدير قيمة الشهادات باعتبارها محكمة موضوع هي لم تر أن المتهم كان فاقد الوعي عند ارتكاب الجرم كما لم يكن ثملا ولا غير متزن, فالثابت في ملف القضية أنه لم يكن يحمل مسدسه الأميري خارج المنزل ليلة الحادث بل عاد إلى المنزل وبمفرده بعد تناول الشراب واستطاع الاستدلال على مكان وجود مسدسه المودع في المنزل كما تمكن من تلقيمه وتوجيهه نحو زوجته وتسديد الطلقة القاتلة نحو وجهها مباشرة ما يعني أنه كان يقصد فعلا قتلها, وبناء عليه فقد قررت هيئة محكمة الجنايات الأولى بدمشق بالاتفاق, تبديل الفاعلية الجرمية للمتهم من جناية قتل زوجته المغدورة عمدا إلى جناية القتل قصدا ووضعه لأجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة مدة خمسة عشر عاما.
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد