كوريا الشمالية تتحدث عن إطلاق وشيك للقمر الصناعي
قالت وسائل إعلام كورية شمالية إن عملية إطلاق ما تصفه بالقمر الصناعي للاتصالات ستبدأ قريبا, بينما تحدثت تقارير إعلامية في سول بأن بيونغ يانغ نصبت معدات للمراقبة شمالي شرق البلاد تمهيدا لعملية الإطلاق.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن التحضيرات قد اكتملت لعملية إطلاق القمر الصناعي بالساحل الشرقي للجمهورية.
من جانبها أفادت وكالة يونهاب الكورية أن "كاميرات مراقبة وضعت في ثلاث مناطق متفرقة قرب منطقة إطلاق صاروخ بعيد المدى".
وفي تعليقه على قرب العملية, ذكر وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني أن هناك إجماعا دوليا على أن ما ستقوم به كوريا الشمالية سيكون انتهاكا لقرارات مجلس الأمن سواء تعلق الأمر بإطلاق قمر اتصالات كما تقول بيونغ يانغ أو بتجربة صاروخ بعيد المدى.
أما واشنطن فقالت في وقت سابق إنها "منفتحة" على إجراء محادثات مع كوريا الشمالية بشأن ملفها النووي, وحذرتها من إجراء "التجربة الصاروخية".
وأشار المبعوث الأميركي بالمحادثات السداسية إلى أن بلاده ستواصل إجراء اتصالات ثنائية مع الشماليين "ونحن مستعدون لفتح تلك القناة بأي مرحلة".
وحث ستيفن بوسويرث بيونغ يانغ على التخلي عن خطتها لعملية الإطلاق, قائلا إن بلاده "ستعمل عن كثب مع شركائنا لضمان عودتنا بعد أن تهدأ قليلا الأمور الناجمة عن تجربة الصاروخ إلى الأولوية بعيدة المدى وهي المحادثات السداسية الأطراف".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف الإطلاق بأنه عمل استفزازي, قائلا إن على كوريا الشمالية أن تعلم أنها لن تفلت من العقاب إذا هددت أمن وسلامة جيرانها.
وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في ستراسبورغ "سنعمل مع الأطراف المعنية بالمجتمع الدولي على اتخاذ الخطوات المناسبة لتعرف كوريا الشمالية أنه لا يمكنها أن تهدد سلامة واستقرار دول أخرى وتفلت من العقاب".
ويفيد مسؤولون أميركيون بأنهم يعتزمون إحالة الأمر إلى مجلس الأمن إذا مضت عملية الإطلاق قدما. وتعتبر واشنطن أن الإطلاق سيمثل انتهاكا لقرار أصدره المجلس يطالب بيونغ يانغ بوقف كل الأنشطة المتعلقة ببرنامجها للصواريخ ذاتية الدفع.
أما رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك فتوقع أن تجري عملية الإطلاق السبت. وقال للصحفيين في لندن على هامش مشاركته بقمة العشرين الجمعة إن جيرانه الشماليين "إذا ظنوا أن ذلك مناسب لهم، فسيجري الإطلاق غدا" لكنه حذرهم من أن ذلك "لن يكون في مصلحتهم".
وأضاف أن صحة الزعيم الشمالي كيم جونغ إيل تتحسن على ما يبدو وأنه لا يزال يحكم قبضته على السلطة. وكرر لي أن أي إطلاق لأي صاروخ يعد انتهاكا للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على جارته الشمالية، وأنه يود أن يبعث المجتمع الدولي برسالة شديدة اللهجة لبيونغ يانغ.
وذكرت صحيفة كوريا تايمز الجنوبية أن الرئيس لي يعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي, كما أنه ينوي إرسال مبعوث خاص للجارة الشمالية.
وتقول كوريا الشمالية إنها ستطلق قمرا صناعيا للاتصالات بالفترة بين الرابع والثامن من الشهر الجاري كجزء من برنامجها الفضائي السلمي. لكن خصومها يقولون إن الهدف الحقيقي من الإطلاق هو اختبار صاروخ بعيد المدى قد يصل مداه إلى ألاسكا أو هاواي بالولايات المتحدة.
وتعتقد الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أنه لا فرق بين إطلاق قمر صناعي وإطلاق صاروخ لأن التجربتين تستخدمان الصاروخ تايبودونغ2 طويل المدى.
وستثير أي محاولة لمعاقبة بيونغ يانغ غضبها حيث هددت باستئناف تشغيل محطتها لإنتاج البلوتونيوم الصالح لصناعة الأسلحة، وأيضا الانسحاب من محادثات نزع السلاح النووي إذا اتخذت الأمم المتحدة إجراء بحقها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد