لقاء رئيس مجلس الوزراء مع الإعلاميين: القطعان بوادي والرعيان بوادي

25-08-2009

لقاء رئيس مجلس الوزراء مع الإعلاميين: القطعان بوادي والرعيان بوادي

الجمل - ابتسام المغربي: لاندري أسباب تجاهل السيد رئيس مجلس الوزراء لأسئلة الصحفيين تحت حجة ضيق الوقت، وفي الواقع لم نكن نرغب بسماع انجازات الحكومة وحصاداتها التي ترسم آفاق السنوات القادمة. وفي حين نحن الآن واقعياً نحصد خلل تراخي الاجراءات المطلوبة للوقوف بوجه المنغصات اليومية لحياة المواطن والذي بات غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار الهم الدائم والحديث الحاضر في جلسات الجميع.
 لم يضف رئيس الحكومة جديدا في طروحاته فهو يتحدث عن قطاع عام رائد في حين يقسمه إلى مؤسسات: منتجة وتحتاج الى دعم، وخاسرة غير قابلة للتطوير، لكنه لم يوضح لماذا وصلت إلى هذا الوضع وكيف تتعامل الحكومة معها؟ وهل ستكرر التوصيف وتغيب اجراءات الحلول العملية المطلوبه للنهوض في هذا القطاع، كما لم تحضر الرواتب والدعم كخطة وطموح في عمل الحكومة في حين تمثلت كفكاهة لم يؤخذ من ايماءاتها أي توضيح!!
وغاب الموضوع الأهم المتعلق بحياة المواطن وهو السكن فلم تحضر ولا معلومة خاصة بهذا الجانب. في حين تم الحديث عن سعي الحكومة إلى إدخال القطاع الخاص في مجال انتاج الكهرباء وأنها تدرس القانون الذي يسمح بذلك، والمؤسف أننا منذ فترة قريبة سمعنا بنوايا إدخال القطاع الخاص وملامح تعميق أزمة الكهرباء كتبرير لذلك.
والواقع اننا ضائعون فعلاً في المشاريع العامة لأسباب تتعلق فعلاً بالإجراءات الحازمة المطلوبة في مجال تقييم أداء المؤسسات والإدارات والشركات والحزم في الإجراءات الفاعلة للحد من النتائج السلبية لغياب الحلول والإجراءات المطلوبة.
ورغم وجود ملامح عدم رضا عن الإعلام السوري الناقد إلا أن السيد رئيس مجلس الوزراء لم يوضح نظرة الحكومة إلى إعلامها وما تريد منه.. ولعل تجاهل السيد رئيس المجلس لأسئلة الصحفيين يشكل علامة استهجان كبيرة.
فلو أننا كنا نعلم أن الجلسة كانت لتقتصر على استعراض الانجازات التي لا نراها حقيقة على أرض الواقع لما حضرناها ولكن كانت لدينا اسئلة تحتاج إلى إجابات لمعرفة موقف الحكومة من بعض الإجراءات والمعيقات ولكن سياسات التعامل التي توضح الاغراق في طرح المشاريع المستقبلية والتسويف في القرارات التي تصدر عن الحكومة وهي السبب الأساسي في حال المواطن وعيشه المتواضع، وفي تكريس الاخطاء والاصرار على غياب معالجتها.
 الملاحظة الأخيرة أننا نستغرب ان السيد رئيس مجلس الوزراء يقول بأن /22/ مليون سوري يستيقظون كل صباح وياللعجب وهل يرغب بأن لا يستيقظوا لتخف المشاكل الناتجة عن نقلهم وأعمالهم ومعيشتهم. إن صورة الأب الرحيم الراعي لم تكن مناسبة في لقاء الإعلاميين فنحن نحتاج إلى أرقام ومعلومات وخطط تنفذ يعكس الواقع حقيقة إجراءاتها ولم تعد تلفتنا العناوين البعيدة عن الواقع.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...