ماهي الخلفيات التي جاء منها يان كي مون

الجمل:  كنيسة التوحيد، هي الكيان العالمي الذي ينتمي إليه الكوري الجنوبي، صاحب الغبطة صن مايونق مون، والذي يقال: إنه يسعى من أجل السيطرة على الأمم المتحدة عبر انتخاب وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون لمنصب السكرتير العام.
لقد تم التحديد الرسمي لانتخاب وزير الخارجية مون سكرتيراً عاماً للأمم المتحدة خلال شهر تشرين الأول، وكان مون قد اكتسب بالأساس الفوز في أربعة اقتراعات تمت بوساطة مجلس الأمن الدولي، والآن أصبح بمثابة الخليفة المفترض ليحل محل كوفي عنان.
بعض مصادر الأمم المتحدة العليمة تهتم حالياً بأن مون يدرج انتماءه الديني باعتباره مسيحياً غير متدرج ضمن طائفة محددة، أي «مسيحياً غير معمَّد»، وهذه العبارة تمثل كلمة السر التي تستخدم عادة بوساطة الـ(مونويين)،، الذين ينتمون إلى كنيسة التوحيد.. إضافة لذلك، فقد حاولت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، حثّ جون بولتون السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، سعي من أجل جعل محررة صحيفة الواشنطن تايمز السابقة جوزيتا شيران شينار المدير التنفيذي التالي لبرنامج الغذاء العالمي، وقد تبين أن شيران شينار هي عضو مدرج في كنيسة التوحيد التابعة لصن مايونق مون.
كذلك، فإن فترة ولاية منصب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي هي خمس سنوات، وجوزيتا شيران شينار تعمل في منصب نائبة وزيرة الخارجية للشؤون الاقتصادية، ومنشآت الأعمال والزراعة.
برغم أن بان كي مون، وصن مايونق مون، لا يرتبطان بصلة القربى، إلا أن بعض أعضاء الأمم المتحدة أصبح لديهم إحساس، بأن ثمة شيئاً ما خاطئاً، يتعلق بدعم وتأييد إدارة الرئيس بوش القوي لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، وذلك على خلفية الروابط  الوثيقة بين بعض مسؤولي إدارة الرئيس بوش وجماعة الـ(مونيين). كذلك لم تكن هناك إعاقة أو ممانعة كبيرة، أو حتى استطلاعات رأي بوساطة أعضاء مجلس الأمن الدولي حول بان كي مون. وبرغم أن الاستطلاع والاقتراع يتم إجراؤه سراً، إلا أن هنالك اعتقاد بأن فرنسا والمملكة المتحدة، لم تكونا متعاطفتين مع ترشيح مون، وأيضاً اليابان، التي لا تعتبر عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي ولكنها تتقلد رئاسة المجلس خلال شهرتشرين الأول، وتفيد التقارير بأنها عارضت ترشيح مون.
لقد عاش بان كي مون لعدة سنوات في الولايات المتحدة، وقد تخرج من المدرسة التابعة لهارفارد، وخدم على فترتين بالسفارة الكورية الجنوبية في واشنطن، وتعتبر البعثة الدبلوماسية الكورية الجنوبية ذات اتصالات وروابط وثيقة بمنظمة صن مايونق مون الموجودة في العاصمة الأمريكية واشنطن.دي.سي.. وتجدر الإشارة إلى أن كنيسة التوحيد تملك صحيفة (الواشنطن تايمز) وأيضاً تملك (اليونايتد بريس انترناشونال).
صن مايونق مون، تم طرده من قبل السلطة الكهنوتية الكنسية في كوريا الجنوبية، بسبب الهرطقة، وادعاءه بأنه المسيح، وأنه يسعى ويهدف من أجل السيطرة على العالم. والحكومة الكورية الجنوبية التي لها روابط وثيقة مع منظمة مايونق مون، قامت باستخدام وتوظيف ماكينة علاقات العامة الهائلة في عملية إقناع أعضاء مجلس الأمن الدولي، بالتصويت والاقتراع من أجل انتخاب يان كي مون سكرتيراً عاماً للأمم المتحدة، وحالياً أصبح استخدام لـ(فيتو) واحد من قبل أحد الأعضاء الدائمين الأربعة في مجلس الأمن من غير أمريكا، وهم: (فرنسا، بريطانيا، روسيا، والصين) هو السبيل الوحيد لإعاقة وقطع الطريق أمام إمكانية أن يصبح حليف كنيسة التوحيد (يان كي مون) السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

المصدر: تقرير وايناماديسون- واشنطن