مجلة الشعر الفرنسي تحتفي بالفنان السوري كاظم خليل
تحت عنوان : ( كاظم وليوناردو دافنشي ... فنَّانان كونيان ) احتفت مجلة الشعر الفرنسي الفصلية (ديشارج DECHARGE ) في عددها الأخير، بالفنان التشكيلي السوري العالمي : كاظم خليل
حيث زيَّنت لوحات الفنان صفحات المجلة في عددها 147 الصادر في باريس مؤخرا ً؛ كما تصدَّرت لوحتين له، غلافي المجلة الأول والأخير ، بالإضافة لتخصيص ملف نقدي عنه ، أنجزته الناقدة والشاعرة الفرنسية ( كاترين مافوزد- لوري ) استاذة تاريخ الفن ، ومسؤولة القسم الفني والبصري في المجلة .
ومما جاء في المقال : " كاظم خليل ابن حضارة عمرها أكثر من 4000 عام ، يحمل إرث الفينيقيين والكنعانيين والآراميين العرب ، وهو يحمل ثقافته وفنَّه السوري عبر العالم ، كما يحمل كمَّا ً هائلا ً من الإنسانية على كتفيه ، فهو مثل ليوناردو دافنشي ؛ تُشكِّل الملامح الإنسانية محورا ً في تكوين لوحاته ، حيث تمتد الوجوه على خط المشاركة التشكيلية الكونية ، مستنجدا ً بالضوء ومحترما ً الظلال وضروراتها التعبيرية فكاظم يرسم وجوها ً يمتد خلفها الأفق ، وأذرعاً وأيدٍ حُبلى بالمعاني كأنَّها في حالة مخاض دائم ، وأصابع طويلة ومتباعدة كأنما تلتمس المعرفة والحب ، فاليدان لا تكذبان لأنهما تختزنان ذاكرة الجسد الإنساني إنه فنان تعبيري ؛ يتمسك بالجسد موضوعا ًويحتفي به وبالحالات الدرامية له، فالجسد حاضرٌ بغيابه ،حتى في اللوحات التي لا يظهر فيها، حيث الفراغ يترجم الحركة الأبدية للوجود ، يعمل الفنان كاظم على صياغة البعد الرابع " الزمن " حيث الوجه الثلاثي بمحجرِ عينٍ متعدد؛ دائم الحركة ؛ والتفاعل مع المتلقي " ، يرسم بالقهوة أليست القهوة : "سوداء كالجحيم ، قوية كالموت ، ناعمة كالحب"، ببضعة قطرات من ألوانه ، بل من قهوته العربية ؛ يرسم وجوها ًغير مكتملة ،أياد ٍ ، أذرع متعددة ،ناي، وكمان يدوي ، ليقول : أن الكون بحاجة إلى ما يُكمِّله "
وبرأي الفنان ( جان روستان ) شيخ التعبيريين الفرنسيين الآن الذي أشار إلى أنه على الرغم من وحشيته فإن الفنان كاظم؛ يُلامسُ الواقع والواقعية بقوة بأعماله الساحرة ، إنه فنان على الطريق الصحيح "
وتختتم الناقدة مقالها : " أن تكون فنانا ً من سوريا ، هذا يعني أنك تحمل على كاهليك جزءً كبيرا ً من الحضارة الإنسانية ، ومسؤولية الحفاظ على إرث إنساني ثمين وفريد ".
-هذا بعض ما ذكرته المجلة الفرنسية العريقة ؛ذات الحضور والانتشار الواسع ، والتي يعود تأسيسها إلى ستينات القرن الماضي ، فهي بالإضافة إلى احتفائها بالشعر الفرنسي .
والصورة المرفقة مع الخبر هي الغلاف الأول للمجلة التي حملت إحدى لوحات الفنان.
ثورة زينية
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد