محافظ ريف دمشق من قدسيا:الطرق ستفتح مباشرة ولا تفتيش للمنازل

18-10-2016

محافظ ريف دمشق من قدسيا:الطرق ستفتح مباشرة ولا تفتيش للمنازل

قام محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أمس بزيارة إلى مدينة قدسيا وبلدة الهامة بعد إخلائهما من السلاح والمسلحين وعودة الحياة الطبيعية إليهما اطلع فيها على واقع الخدمات فيهما، واعتبر ما حصل في قدسيا «مسامحة وليست مصالحة». وبحسب مصادر خاصة، فإن «الطرق المؤدية إلى البلدتين ستفتح مساء الإثنين أو اليوم، وسيكون الدخول والخروج متاحاً للجميع، ولن يكون هناك تفتيش على المنازل كما أشيع». وأشار المحافظ في تصريح للصحفيين من مدينة قدسيا، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء إلى أن «جميع الخدمات الأساسية ستعود اليوم إلى مدينة قدسيا» بعد أن تم إخلاؤها من السلاح والمسلحين مؤخراً. وقال المحافظ: أتينا اليوم بتوجهات من السيد الرئيس بشار الأسد للوقوف على واقع مدينتي قدسيا والهامة وتقديم كل ما يحتاجه أهلها الذين أثبتوا أنهم ضد الإرهاب والمؤامرات التي تتعرض لها سورية ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري.
وأشار إبراهيم إلى أن الذي حصل في قدسيا هو «مسامحة وليست مصالحة» تمت بين السوريين من دون تدخل أي طرف خارجي كان يعيوق المصالحات، مؤكداً أنه في الأشهر القادمة سيكون ريف دمشق بالتحديد آمناً ومستقراً وستعود جميع الخدمات إليه.
وشهدت مدينة قدسيا في الأول من الشهر الجاري خروج نحو 6 آلاف شخص من الأهالي تجمعوا في الساحة الرئيسية بمدينة قدسيا مطالبين المجموعات المسلحة غير الراغبة بالمصالحة بمغادرة المدينة فوراً وتسوية أوضاع الباقين والإسراع بتحقيق المصالحة وذلك بما يضمن عودة الحياة الطبيعية للمدينة.
وفي 27 أيلول الماضي بدأ الجيش عملية في قدسيا بهدف الضغط على مسلحي المدينة ودفعهم إلى إجراء مصالحة يتم بموجبها إعادة الاستقرار إلى المدينة ونشبت اشتباكات بين الطرفين ما لبثت أن امتدت لاحقاً إلى بلدة الهامة المجاورة استمرت عدة أيام وتوقفت في الثاني من الشهر الجاري بعدما توصل الطرفان إلى اتفاق للمصالحة.
وبدأت المرحلة الأولى من الاتفاق صباح الأربعاء بتسليم المسلحين الأسلحة المتوسطة والثقيلة، على أن يتم تسليم الأسلحة الفردية الخميس، حيث يفترض ألا يخرج المسلحون مع سلاحهم الفردي، وأن تغادر الجمعة قافلة تضم 150 مسلحاً من قدسيا والهامة برفقة 450 مدنياً من عائلاتهم المؤلفة من 600 شخص عبر طرق متفق عليها نحو الشمال السوري.
كما ينص الاتفاق على تسوية أوضاع ما بين 300 إلى 400 مسلح من البلدتين، وعودة الفارّين من الخدمة الإلزامية إلى صفوف الجيش العربي السوري، على أن يلي انسحاب المسلحين دخول فوري لوحدات الهندسة من الجيش لتمشيط المنطقة، وأن تتبعها وحدات أخرى لاستعادة السيطرة على البلدتين، موضحة أن هذه «نقطة جديدة في الاتفاقات التي باتت تعقدها الدولة السورية مع المجموعات المنسحبة وخاصة في محيط دمشق، على أن يلي ذلك إعادة تطبيع العلاقة مع الدولة وعودة الشرطة والخدمات إلى البلدتين».
وشهد عدد من مناطق ريف دمشق خلال الفترة الماضية مصالحات محلية بعد إخلائها من السلاح والمسلحين وكان آخرها مدينة داريا حيث تم إخراج مئات المدنيين من مدينة داريا إلى مركز الإقامة المؤقتة في حرجلة بريف دمشق في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نهاية آب الماضي حيث تم إخلاء المدينة من السلاح والمسلحين تمهيداً لإعادة إعمار ما خربه الإرهابيون وعودة جميع الأهالي ومؤسسات الدولة إليها.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...