مقتل جندي فرنسي خلال مواجهة عسكرية في مالي
أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء الجمعة 24/9، مقتل جندي فرنسي خلال مواجهة عسكرية في مالي، فيما أكد الرئيس إيمانويل ماكرون "عزم فرنسا على محاربة الإرهاب"، معرباً عن "تأثره العميق".
وقُتل العريف ماكسيم بلاسكو من كتيبة الألب السابعة خلال معركة "ضد جماعة إرهابية مسلحة".
وكان بلاسكو قد تسلم في حزيران/يونيو وساماً عسكرياً، تقديراً "لخدماته الاستثنائية"، وفق بيان الرئاسة الفرنسية.
وبمقتل بلاسكو، ترتفع حصيلة الجنود الفرنسيين الذين قتِلوا منذ العام 2013 في منطقة الساحل خلال عمليات ضد "الجهاديين" إلى 52.
وكان قد قُتل جنديان بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهما خلال مهمة استطلاع في الثاني من كانون الثاني/يناير. وبعد 5 أيام، قُتل 3 جنود في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع.
وتبنّت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة" هذين الهجومين.
وكان قد قتل أكثر من 40 مدنياً في 9 آب/أغسطس الماضي على أيدي مسلحين يشتبه بأنهم "جهاديون".
وبعد 8 سنوات على التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، أعلن ماكرون في حزيران/يونيو تقليص الوجود الفرنسي في المنطقة، وتركيز الجهود على عمليات مكافحة الإرهاب ومؤازرة الجيوش المحلية في المعارك في إطار تحالف دولي يضم دولاً أوروبية.
ويُفترض أن يتمّ خفض عديد القوات الفرنسية في منطقة الساحل من أكثر من 5 آلاف عنصر حالياً إلى 2500 أو 3000 آلاف عنصر بحلول العام 2023، في نهاية عملية إعادة تنظيم بدأت في الأسابيع الأخيرة، وتشمل خصوصاً إغلاق المواقع العسكرية الفرنسية في كيدال وتيساليت وتمبكتو في شمال مالي.
وكانت وزارة الجيوش الفرنسية قد علّقت عملياتها العسكرية في مالي، وأعلنت في بيان أن "باريس قرَّرت تعليق العمليات العسكرية المشتركة مع القوات المالية"، بعد الانقلاب الأخير الذي شهدته في 24 أيار/مايو.
وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شهر تموز/يوليو الماضي، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، بزيادة نحو 2000 جندي إلى عديد قوة السلام في مالي، من أجل تغطية وسط البلاد بشكل أفضل وتعزيز قدرتها على التحرك.
وتدعو وثيقة غوتيريش إلى نشر نحو 2069 من الأفراد النظاميين، من بينهم 1730 عسكرياً و339 شرطياً، في إطار "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي".
إضافة تعليق جديد