مقصلة أردوغان تتجه نحو الأكراد: إقالة آلاف المدرّسين

09-09-2016

مقصلة أردوغان تتجه نحو الأكراد: إقالة آلاف المدرّسين

كثّفت انقرة حملتها ضد «حزب العمال الكردستاني» في تركيا، بالتوازي مع عملية «درع الفرات» التي تشنها منذ أكثر من اسبوعين داخل الأراضي السورية، والتي تستهدف خصوصاً المقاتلين الأكراد بحجة منعهم من إقامة «كانتون كردي» حدودي، يتصل بالمناطق ذات الغالبية الكردية داخل الأراضي التركية.
في هذه الأثناء، وفيما تنتظر الحكومة التركية المساعدة المالية الأوروبية لدعم استقبالها للاجئين، رافضة وصف مطالبتها بثلاثة مليارات دولار سنوياً بـ «الابتزاز»، اعلن الاتحاد الأوروبي أمس منح مساعدة بقيمة 348 مليون يورو الى مليون لاجئ سوري في تركيا، على شكل بطاقات مالية يمكن تعبئتها شهرياً تتيح لهم كيفية انفاق المبلغ المخصص لكل منهم، موضحاً أن هذه المساعدة المالية التي تندرج في اطار ثلاثة مليارات يورو وعد بها الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني الماضي لادارة أزمة الهجرة، تهدف الى مساعدة «المعوزين من حوالي ثلاثة ملايين لاجئ» سوري يقيمون حاليا في تركيا.
وفي إطار موجة «التطهير» التركي، اتجهت المقصلة التركية التي استهدفت أنصار الداعية التركي فتح الله غولن منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز الماضي، نحو الأكراد، بعدما تم أمس إيقاف 11500 مدرّس عن العمل للاشتباه في ارتباطهم بـ «الكردستاني»، وهو ما اعتبره الرئيس رجب طيب أردوغان «عنصراً أساسياً في المعركة» مع هذا الحزب، ووصفها بأنها «أكبر العمليات حالياً في تاريخها» ضد المسلحين الأكراد في جنوب شرقي البلاد.
وأضاف أردوغان في خطاب لحكام الأقاليم في أنقرة أن هناك خطوات لتطهير المؤسسات العامة من أنصار «حزب العمال الكردستاني»، مؤكداً أن الغزو التركي في شمال سوريا «سيستمر».
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم زار جنوب شرقي البلاد ذا الأغلبية الكردية قبل أيام، وقال في كلمة إن نحو 14 ألف مدرس «لهم روابط» بالحزب المحظور.
وفي هذا السياق، عينت انقرة مسؤولين إداريين لإدارة بلديتين في إقليم ديار بكر ذي الغالبية الكردية للسيطرة على مجالس كان يديرها حزب الشعوب الديموقراطي الداعم للأكراد، بحسب مسؤولين امنيين، لكن حاكم الإقليم نفى تعديل ادارة بلديات لوكالة «رويترز».
إلى ذلك، رفعت تركيا، أمس، قرار منع نواب المان من زيارة قاعدة «انجيرليك» العسكرية التركية، الذي كانت اتخذته اثر تبني البرلمان الالماني «البوندستاغ» قرارا حول الابادة الارمنية، فيما اعتبرت برلين أن هذا القرار يدل على بوادر التهدئة بين البلدين.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...