منشورات سورية 56 : لعبة التنكّر السورية

15-09-2013

منشورات سورية 56 : لعبة التنكّر السورية


الجمل ـ عمار سليمان علي:
السلام حرب متنكّرة
والحرب سلام متنكّر
والتنكّر لعبة خطيرة
والخطر لعبة متنكّرة
لكنها ـ غالباً ـ لعبة السوريين المفضلة!
***
كان واضحاً لنا منذ البداية أننا كسوريين أمام أفعى برأسين: أمريكي ظاهر و"إسرائيلي" مستتر, وكان البعض يسخر من رؤيتنا ويعتبر "إسرائيل" حليفة للنظام! كذا!!
اليوم صار الرأسان ظاهرين, بل بدا واضحاً أن الرأس "الإسرائيلي" هو الأكبر والأفعل والمتحكم بالرأس الأمريكي الأصغر وبالأفعى وفحيحها وسمومها...
فماذا تقولون؟!
أليس الحل بقطع الرأسين؟!
***
كما أن إلغاء المادة الثامنة من الدستور ورفع حالة الطوارئ لم يضعفا النظام أمام خصومه ولم يجرّاه إلى تنازلات أخرى وأبعد أمام أولئك الخصوم, بل جعلاه أكثر قوة وحرية في التعامل معهم...
فكذلك الموافقة على وضع السلاح الكيماوي تحت رقابة دولية والانضمام لمعاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل لم ولن تضعف النظام ولن تجرّه إلى تنازلات أخرى وأبعد أمام أعدائه الأمريكيين والصهاينة, بل أكاد أجزم أن الأيام ستثبت أنه سيحصل على مكاسب أكثر بكثير, وسيغدو (اقرأ: تغدو سوريا) أكثر قوة وحرية في التعامل مع الأعداء والخصوم على السواء!
***
ولماذا لا تتحول اجتماعات 5 + 1 بخصوص إيران إلى اجتماعات 5 + 2 بخصوص سوريا وإيران؟
يا لدهاء محور المقاومة وحلفائه الروس!
***
وماذا لو صُلب الكيماوي فداءً لسوريا؟!
***
أراد أعداء سوريا تقسيط هزيمتهم المحسومة منذ البداية, على دفعات, لكي يهوّنوها على أنفسهم, ولكن الأمر الذي فاتهم هو أن ذلك التقسيط سيجعل سوريا تحقق انتصارات متتالية مع كل دفعة يدفعونها ومع كل صفعة يتلقونها!
***
سوريا التي تهز سرير الشرق بيمينها, تهز أركان العالم بيسارها!
***
في زمانه كتب محمد ابراهيم كامل كتاب "السلام الضائع" وكتب كريم بقردوني كتاب "السلام المفقود" ثم استخدم نفس العنوان دنيس روس لأحد كتبه...
اليوم ربما بات على باراك حسين أوباما أن يشرع بكتاب "الضربة المفقودة" وعلى بندر بن سلطان آل سعود أن يتفرغ لكتاب "الحرب الضائعة"!
***
أما سليم ادريس فأفضل كتاب يؤلفه هو "التيه مدن الملح"!
إذا سمح له طبعاً عبد الرحمن منيف
***
ليت دستوفسكي يعود ليكتب جزءاً ثانياً من رائعته "الأبله" عن فرانسوا هولاند؟!
***
شو بدنا هيك "اعتلاف" بدو هيك "طعمة"!
***
إذا كان "طعمة" من التطعيم فهو عبارة عن فيروس مُضعَف!
وفي كل الأحوال سيكون "طُعمة" للنيران!!
***
حكمة اليوم:
إذا رأيت نيوب الذئب قد خفيت
فلا تظننّ أن الذئب يعتشبُ
***
لا أحد يلغي أحداً من الوطن
ولا الوطن يلغي أحداً من أبنائه يا وطن!
لكن البعض مصرّون أن يلغوا أنفسهم بأنفسهم
ما داموا يشعرون في دواخلهم أو خوارجهم بوافر النشوة
لمجرد الحديث عن عدوان على الوطن!
***
حدّد الكونغرس الأمريكي يوم التاسع من أيلول موعداً لبدء دراسة طلب أوباما بخصوص قرار العدوان على سوريا...
هناك احتمالان كلاهما أكثر سوريالية من الآخر:
الاحتمال الأول, وهو الأرجح والأكثر واقعية, وفي نفس الوقت الأكثر سوريالية, هو أن لا يوافق الكونغرس على القرار, لا لعيون سوريا وشعبها بل لعيون "إسرائيل" طبعاً وخوفاً على الكيان الأوهن من بيت العنكبوت.
الاحتمال الثاني هو أن يوافق الكونغرس على العدوان, وفي هذه الحالة فقد يبدأ العدوان (من يدري؟), على سبيل المثال المفرط في السوريالية, في الحادي عشر من أيلول, أي في ذكرى مرور دزينة من السنوات على هجمات 11 أيلول 2001, مما يشكل, واقعياً وسوريالياً, دليلاً رمزياً لا يترك مجالاً للشك على التآخي المصيري بين القاعدة واستطالاتها وأمريكا وتشعباتها!
لكنه هذه المرة لن يتكلل بهدم برج هنا أو برجين هناك فقط, بل سيؤدي بتداعياته الانفلاشية إلى تهديم إمبراطورية الأبراج بكامل سورياليتها!
***
أفكر منذ أمس بتلافيف تصريح الأمين العام لحلف الناتو اندرس راسمونسن الذي قال فيه: «الرد المحتمل من سوريا على تركيا قيد الطرح، وقد أرسلنا سفناً إلى تركيا لحمايتها».
طبعاً هو يقصد الرد السوري المحتمل على أي عدوان أمريكي, فإذا كان الناتو يريد فعلاً أن يحمي تركيا منه, فليس عليهم إرسال أية سفن وتحمّل تكاليفها ومخاطرها وتبعاتها.... بل عليهم بكل بساطة إقناع البوارج الأمريكية الموجودة في البحر المتوسط, والمفترض أنها جزء من سفن الناتو, بالرحيل إلى أبعد نقطة في المحيط الهادي, والسلام.
***
الجبل الذي يحضن الوادي ويحميه ويحصّنه ضد الهجمات
هو نفسه الجبل الذي يحجب عنه الشمس في بعض الأوقات!
***
على ما يبدو التردد والارتباك الأمريكي الفاقع ينسحب حتى على الصواريخ!
***
لعل المتردد أوباما, مبالغة منه في التردد القاتل, قد اشترط على قواته وجود خيط لاسلكي في يده لسحب أي صاروخ بعد إطلاقه, واليوم تجرييييييييييييييييييب!!
***
"إسرائيل" تؤكد إطلاقها للصاروخين في إطار تجربة منظومة الدفاع الصاروخي, بعد دقائق فقط على نفي "إسرائيل" (نفسها!) أن تكون راداراتها التقطت إطلاق أية صواريخ فوق البحر المتوسط!
إما  أن تكون "إسرائيل" كذبت في المرة الأولى أو أنها كذبت في المرة الثانية, وهو الأرجح لكي تغطي على فشل أو تهور أمريكي ما, جوبه بالمرصاد الروسي السوري اليقظ!
***
هاهي فرنسا بعد حليفتيها في "تحالف الخائبين" بريطانيا وأمريكا, تهرب من مواجهة الجيش العربي السوري وحلفائه بالتصويت!
أصلاً هم أمام خيارين أحلاهما علقم:
التصويت اقتراعاً مقدمة للتراجع والانسحاب,
أو "التصويت" مع اللطم والعويل جراء الخسارة والهزيمة!
***
الحرب الطويلة التي تنبأ بحدوثها محمد حسنين هيكل واقعة لا محالة... بل هي في الواقع بدأت على شكل حرب باردة أظنها هي التي ستطول وتطول في ظل توازن الردع القائم حالياً قبل أن يقرر أي طرف تسخينها!
***
التفكير ـ مجرد التفكير ـ بتفجير سد الفرات "العظيم" أخطر وأسوأ بمليون مرة من استخدام السلاح الكيماوي.. يا عالَم يا متحضر يا متمدن يا مدافع عن حقوق الإنسان والحيوان والنبات والبيئة!
***
في الوقت الذي تنشر فيه يديعوت أحرنوت وثيقة "إسرائيلية" عن حرب تشرين 1973 تتحدث عن تهديد "إسرائيلي" آنذاك باستخدام  السلاح النووي, يقوم الإرهابيون في سوريا عبر منذر خدام الناطق الإعلامي باسمهم/عفواً باسم هيئة التنسيق, بالتهديد بتفجير سدي الفرات والبعث (وهو خيار لا يقل خطورة وكارثية عن استخدام النووي).. وهذا يدل باختصار على أن طريقة التفكير وطريقة العمل واحدة, ويؤكد أن الإرهاب واحد!!
***
بورصة الإعلام اليوم: يا محلا سبايدر  قدام عكاشة!!
***
لا تُقرأ الجرائم الإرهابية في معلولا إلا كرد على دعوة بابا الفاتيكان للصلاة والصوم يوم السبت من أجل سوريا وسلامها ورفض العدوان عليها!
***
بالأرقام: وافق عشرة أعضاء كونغرس على العدوان على سوريا في تصويت لجنة الشؤون الخارجية
وعبّر مائة وسبعون عضو برلمان إيراني عن استعداداهم للاستشهاد في دمشق دفاعاً عن سوريا!
***
ـ هل يعقل أن البلد على كف عفريت ثم تأتي أنت لكي تطالبني بنقودك؟!
ـ طبعاً يعقل ويعقل جداً فالبلد له جيش وطني جبار يرد عنه ألف ألف عفريت, أما نقودي فليس لها غيري أمام عفريت مثلك!
***
الملف السوري وجبة رئيسية على عشاء قادة العشرين
طيب شو المقبلات؟ النصرة أو داعش أو الاعتلاف؟!
***
حسب دراسات علمية عديدة: ممارسة الحب تمنع الأمراض وتنشط الدماغ!
ومن دون دراسات: ممارسة الحرب تنشر الأمراض وتثبط الدماغ!
راقبوا الأمريكيين والصهاينة جداً جيداً!!
***
ولو عاش نزار قباني إلى أيامنا هذه لقال:
الصمت في زمن العدوان عدوان!
***
فيصل المقداد نائب وزير الخارجية برتبة صقر!
***
اللهم رب سوريا إني اليوم صائم من أجل سوريا
***
صوموا.. صلوا... أحبوا........... سوريا
***
عندما تكون الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي هما غطاء "الرد القوي" الذي تتبناه الدول الغربية, فإن قوة ذلك الرد يفترض أن تكون قوة بيانية بحتة حسب ما يذكره التاريخ القريب والبعيد للمذكورة والمذكور سخّم اللـه وجهيهما أكثر مما هو مسخّم!
***
لطالما اعتبر الرؤساء الأمريكيون عقلانيين ومعتدلين, إلى حد ما, أمام تطرف وتشدد وعدوانية وصهيونية شيوخ ونواب الكونغرس!
باراك أوباما على ما يبدو لن يقلب الصورة فحسب, بل يصر على أن يغمّسها بالسواد!
***
"كانت لاؤه نعم" جملة الفرزدق الشهيرة تنطبق على الكثيرين ممن يقولون: لا للعدوان على سوريا, ماداموا يقرنونها بـ "لا" للنظام وللجيش العربي السوري الذي وحده سيصد العدوان!!
***
إنا إنسان مو حيوان
(من مذكرات صحافي إيطالي مع أبطال ثورة "يا هما لا لي"!!)
***
روحو عني قولولا
لسوريا المعلولة
إن ما سهرنا بالسَلَمية
رح نسهر بمعلولا
***
كل الخيارات قصيرة وضيقة ومحدودة!
***
الحق ما "شهقت" له الأعداء!
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...