منظمة الدول الأمريكية تعيد كوبا إلى عضويتها بعد قطيعة 47 عاما
ألغت منظمة الدول الأمريكية، الأربعاء، قرارا اتخذ عام 1962 بتعليق عضوية كوبا في المنظمة، بدعم من الولايات المتحدة آنذاك.
وأعلنت باتريشيا روداس وزيرة العلاقات الخارجية في هندوراس قرار المنظمة إعادة كوبا إلى عضويتها بعد نحو 47 عاما من تعليقها، في ختام اجتماع دام يومين للمنظمة المؤلفة من 35 دولة.
من جهته قال الرئيس الهندوراسي مانويل زيلايا إن منظمة الدول الأمريكية صححت خطأ ارتكب قبل نحو 50 عاما.. هذه رسالة مهمة إلى العالم أجمع.. ليس فقط لقارتنا،" مضيفا أن "الحرب الباردة انتهت اليوم في سان بيدروسولا."
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مشاركة في الاجتماع، لكن لم يصدر عنها أو عن أي مسؤول أمريكي تعليق على القرار.
ويأتي قرار المنظمة بعد انفراج في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا منذ تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقاليد السلطة في واشنطن مطلع العام الجاري.
وقد استأنفت الدولتان هذا الأسبوع االمحادثات بشأن الهجرة الكوبية إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بخدمات البريد.
واستئناف هذه المباحثات، يأتي بعد أن خففت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيود على سفر العائلات إلى كوبا والسماح لشركات الاتصالات الأمريكية بالعمل في الجزيرة.
ورأى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أن هذا القرار يشكل نقطة تحول في سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه كوبا، وهو يصب في مصلحتها.
وكانت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ قد تقدمت يوم 31 مارس/آذار الماضي، بمشروع قرار لإنهاء حظر السفر من أمريكا إلى كوبا وبالعكس، والذي دام سبعة وأربعين عاما.
لكن الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، قال إن التحول في السياسة الأمريكية تجاه كوبا لم يشر من قريب أو بعيد إلى "الإجراءات القاسية" المتمثلة في الحصار الاقتصادي المفروض عليها.
وقال كاسترو، في بيان إن أوباما "أعلن عن تخفيف بعض الإجراءات الفظيعة، لكنه لم يتطرق إلى الإجراءات القاسية كالحصار، وهذا هو الإجراء الذي يمكن وصفه بأنه 'إبادة جماعية' حقا.. إجراء لا يمكن حساب ضرره على أساس التأثيرات الاقتصادية، ذلك أنه يقتل البشر ويجلب الألم والمعاناة لأبناء شعبنا."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد