موجة من الزلازل المدمرة تضرب إندونيسيا لليوم الثالث
ضرب زلزال قوي جديد، بلغت شدته 6.4 درجة على مقياس ريختر، منطقة الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة "سومطرة" الإندونيسية، وهي نفس المنطقة التي تعرضت لموجة من الزلازل القوية خلال الساعات الـ48 الماضية، وفقاً لما أكده مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي.
وحسبما ذكر المركز الأمريكي، فقد وقع الزلزال بعد الثانية بدقيقة واحدة من صباح الجمعة، حسب توقيت الساحل الأمريكي الشرقي، على بعد 120 كيلومتراً (75 ميلاً) من جنوب غربي مقاطعة "بانغكولو"، بجزيرة سومطرة، ويبعد بنحو 650 كيلومتراً (405 أميال) من شمال غرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وقد دفع الزلزال السلطات الإندونيسية إلى إطلاق تحذير من حدوث أمواج مد عاتية "تسونامي"، فيما تتواصل حالة الطوارئ، التي قررت جاكرتا فرضها، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الأربعاء، وبلغت شدته 8.2 درجة.
كما أطلق مركز الإنذار من موجات تسونامي بالمحيط الهادي، تحذيراً مماثلاً، جاء فيه أن "هناك احتمالات ضعيفة للغاية، بحدوث موجات تسونامي محدودة، يقتصر تأثيرها على منطقة الساحل، التي تبعد نحو مائة كيلومتر (62 ميلاً) من مركز الزلزال.
وبعد يوم على الزلزال الذي ضرب "سومطرة" الأربعاء، استيقظ سكان نفس الجزيرة صباح الخميس، على زلزالين جديدين، بلغت قوة الأول 7.8 درجة، فيما كانت شدة الثاني 7.1 درجة، بالإضافة إلى زلزال ثالث ضرب الخميس أيضاً، جزيرة "سولاويزي" بقوة 6.2 درجة.
وقد دفعت هذه السلسلة من الهزات الأرضية القوية والمتلاحقة السلطات الإندونيسية إلى إعلان حالة الطوارئ، وإطلاق تحذيرات متتالية من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي"، والتي أثارت أيضاً مخاوف لدى دول أخرى بجنوب شرق آسيا.
وقال الهيئة الوطنية للمحيط والغلاف الجوي إن إندونيسيا تعرضت خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إلى أكثر من 60 زلزالاً تابعاً لموجة من الزلازل القوية التي ضربت البلاد مؤخراً.
وتُعد إندونيسيا، أكبر أرخبيل في العالم، عرضة دوماً لنشاط زلزالي لموقعها الجغرافي في "حلقة النار"، وهي منطقة حول حوض المحيط الهادي، حيث تتقاطع الألواح التكتونية وتثور البراكين.
وتعتبر أمواج المد العاتية "تسونامي" أسوأ كارثة طبيعية تهدد العديد من المدن الساحلية الآسيوية المطلة على المحيطين الهندي والهادي، إلا أن فريق علمي نجح مؤخراً في تطوير شبكة من أجهزة الكشف والاستقبال المتحركة والثابتة في عمق المحيط، والتي ستسهم في الكشف عن "تسونامي" قبل حدوثها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام 2004، قضى نحو 230 ألف شخص نحبهم من 11 دولة، كان معظمهم في إندونيسيا، عندما دمرت أمواج تسونامي قرى بأكملها على شواطئ المحيط الهندي.
ونجمت تلك الأمواج العاتية عن زلزال قوي، بلغت شدته 9.1 درجة، وقع تحت سطح البحر، قرب جزيرة "سومطرة"، مما أدى إلى مصرع أكثر من 160 ألف شخص في إقليم "أتشيه" بغرب إندونيسيا.
وفي العام الماضي 2006، تسبب زلزال آخر، ضرب جزية "جاوا"، في حدوث أمواج تسونامي، مما خلف ما يزيد على خمسة آلاف قتيل.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد