نيروبي: انتهاء العمليات في المجمع تخوّف من ارتفاع كبير في أعداد القتلى
أعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، أمس، أن بلاده هزمت «الإرهابيين» الذين هاجموا مجمع «وست غايت» الاستهلاكي في نيروبي وتحصنوا هناك أربعة أيام. وأتى كلام الرئيس الكيني بعدما تضاربت المعلومات حول مسار العمليات داخل المجمع، ما يوجي بارتفاع كبير قد يطرأ على أعداد القتلى.
وقال كينياتا إن 67، على الأقل، من المدنيين وأفراد الأمن قتلوا في الهجوم وانه يجري إخراج مزيد من الجثث، موضحاً أنّ عدد الضحايا الإجمالي هو 240، بينهم العديد من الاجانب. وأضاف أن خمسة من المهاجمين قتلوا وان 11 احتجزوا.
وقال، في كلمة متلفزة وجهها إلى الكينيين: «نحن كدولة أدمي رأسنا لكنه لم ينحن»، مضيفا: «ألحقنا الخزي والهزيمة بمهاجمينا»، لافتاً إلى أنّ ثلاثة طوابق من المجمع قد دمرت.
وتأتي كلمة الرئيس الكيني في وقت تضاربت فيه الأنباء، خلال النهار، حول مسار العمليات الدائرة في المجمع، ووسط المخاوف من ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر بكثير من الحصيلة المعلنة.
فخلال النهار، أعلنت «حركة الشباب الإسلامية» الصومالية أنها لا تزال تحتجز رهائن «على قيد الحياة»، مشيرة إلى عدد «لا يحصى» من الجثث في المركز. وأضافت انّ أعضاءها ما زالوا يتحصنون في المجمع.
وقالت الحركة، المرتبطة بـ«تنظيم القاعدة» في حسابها الجديد على موقع «تويتر»، إن «الرهائن الذين يحتجزهم المجاهدون داخل وست غايت ما زالوا على قيد الحياة، إنهم مصدومون لكنهم على قيد الحياة». وأضافت: «هناك عدد لا يحصى من الجثث الموزعة» في المبنى.
وبإعلان «الحركة»، ازدادت المخاوف من أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير من حصيلة 67 قتيلا.
بدوره، هدد المتحدث باسم «الحركة» كينيا بهجمات جديدة في حال لم تسحب نيروبي قواتها المنتشرة في الصومال منذ العام 2011 في إطار قوة سلام أفريقية.
وقال المتحدث باسمها علي محمود راجي «نحذر الحكومة الكينية ومن دار في فلكها أنهم إذا أرادوا السلم والأمان، فليخرجوا من بلادنا وليوقفوا التدخل في شؤوننا وليطلقوا سراح أسرانا وليتنصلوا من كل أشكال محاربة ديننا»، مضيفاً عبر موقع «تويتر»، «وانه لأول الغيث فانتظروا أياما سوداء».
وفي وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية الكينية، مساء أمس الأول، أنها استعادت السيطرة على هذا المجمع بعد حصار استمر أكثر من 60 ساعة، إلا أنّ مصادر أمنية قالت، فجر أمس، إنه تم رصد مسلحَين وعزلهما داخل كازينو أو بقربه في احد الطوابق، مؤكدة في الوقت ذاته انه تم إسعاف رهائن عدة. كما أعلنت الشرطة الكينية على موقع «تويتر» أنها تقوم بتفكيك متفجرات وضعها المهاجمون.
من جانبها، أكدت وزيرة خارجية كينيا امينة محمد وجود أميركيَّين، أو ثلاثة، من أصول صومالية وعربية، وبريطانية في عداد المجموعة المهاجمة. وكانت الشرطة الكينية أعلنت في وقت سابق أنها تدرس معلومات مفادها بأن البريطانية سامانتا ليوثوايت، وهي أرملة احد انتحاريي اعتداءات 7 تموز العام 2005 في العاصمة البريطانية لندن، «قد تكون ضالعة» في الهجوم، فيما رفضت «حركة الشباب» الحديث عن مشاركة أجانب في الهجوم.
ودعا رئيس الوزراء الصومالي عبدي فرح شيردون إلى محاكمة المسؤولين عن الهجوم على مجمع «وست غايت» التجاري في نيروبي، مطالباً بمساعدة بلاده في حربها ضد «حركة الشباب».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد