يوتشينكو يصّر على حل البرلمان
تمسك الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو بقراره حل البرلمان، وأكد أنه لن يتراجع عنه. وقال في خطاب ألقاه في كنيسة بكييف بمناسبة عيد الفصح "قراري شرعي ودستوري ولا عودة للوراء".
واعتبر يوتشينكو أن حل البرلمان هو "لقاح ضد الاستبداد واغتصاب" السلطة. ودعا مواطنيه إلى عدم المشاركة في المسيرات والاعتصامات اليوم الأحد والبقاء "حول مائدة العيد العائلي"، لكنه بنفس الوقت وعد بعدم حصول "مواجهة أهلية" أو اضطرابات أمنية.
ورفض الرئيس الأوكراني أمس فكرة الوساطة الدولية في الأزمة الحالية والتي طرحها رئيس الحكومة الموالي لروسيا فيكتور يانكوفيتش. وقال "سنجد بأنفسنا حلا لمشاكلنا الوطنية. ولدينا الإرادة والتجربة".
ويحتج نواب التحالف الحكومي الذي يقوده يانكوفيتش على مرسوم حل البرلمان الاثنين الماضي ورفعوا شكوى إلى المجلس الدستوري التي سيبدأ النظر فيها الأسبوع المقبل.
ويتظاهر أنصار يانكوفيتش يوميا في كييف وأمس واصل آلاف الأوكرانيين اعتصامهم للمطالبة باستقالة يوتشينكو والدعوة للاستقرار في البلاد. وانضم مئات المتظاهرين من مختلف أنحاء أوكرانيا للمعتصمين حول البرلمان الأوكراني لدعم رفض يانكوفيتش قرار حل البرلمان.
ولحل أسوأ أزمة تعصف بأوكرانيا منذ ما يسمى بالثورة البرتقالية عام 2004 التي أتت بيوتشينكو إلى السلطة دعت كل من روسيا والاتحاد الأوروبي أطراف النزاع إلى الهدوء.
وألغى رئيس الوزراء الأوكراني خطابا كان مقررا أن يلقيه في تجمع لمناصريه أمس بسبب انضمامه إلى محادثات طارئة قد تساهم في حل الأزمة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن أحد مستضيفي اللقاء -دون أن تكشف عن اسمه- أن هذه المحادثات يمكن أن تؤثر على الوضع الراهن، لكنه رفض التحدث عن تفاصيل المفاوضات أو الجهات المشاركة فيها.
واقترح يانكوفيتش أن يلغى في آن واحد مرسوم الرئيس بشأن حل البرلمان وكذلك كل القرارات التي تبناها النواب بعد صدور هذا المرسوم.
وحذر من أن "الخطوات غير الدستورية من جانب أي من السلطات ربما تحث الشعب الأوكراني على أعمال من شأنها أن تؤدي إلى مواجهة بين الأهالي"، مستبعدا إمكانية حل الأزمة السياسية في البلاد باللجوء إلى القوة.
وكان يوتشينكو أصدر قرارا بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة يوم 27 مايو/أيار المقبل بزعم أن يانكوفيتش الذي يحظى بدعم 250 نائبا في البرلمان المؤلف من 450 عضوا استدرج نوابا من المعارضة وضمهم لائتلافه ليتمكن من تعطيل مشروعات القوانين وتعديل الدستور.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أنه إذا أجريت الانتخابات البرلمانية في الوقت الحالي فسيفوز حزب الأقاليم بزعامة يانكوفيتش، تليه الكتلة البرلمانية المؤيدة لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو -التي أقيلت عام 2005 إثر خلافات مع الرئيس- ثم يأتي في المركز الثالث حزب يوتشينكو.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد