البنتاغون: إرسال1400جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان
أعلنت وزارة الدفاع الاميركية رسميا اليوم إرسال 1400 جندي أميركي إضافي من قوات مشاة البحرية"المارينز" إلى جنوب افغانستان في إطار الهجوم الذي تشنه قوات التحالف والقوات الافغانية حاليا على حركة طالبان وذلك قبل أي خفض مقرر للقوات الاميركية المنتشرة في هذا البلد.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاغون قوله: إن وزير الدفاع روبرت غيتس وافق رسميا على ارسال تعزيزات من عناصر المارينز الى جنوب افغانستان بهدف تكثيف الضغط العسكري على مسلحي طالبان خلال حملة الشتاء.
وفي السياق نفسه قال مسؤولون اميركيون ان غيتس سيعلن قريبا مجموعة من الاجراءات الجديدة لخفض الانفاق في المجال العسكري من بينها خطة لالغاء صفقة لشراء آليات برمائية جديدة مخصصة لنقل الجنود عبر الماء فيما تتعرض للقصف واطلاق النيران.
ويقول محللون إن هذه الخطة تهدف الى تحاشي عمليات خفض محتملة أكثر قسوة قد يطبقها البيت الابيض أو الكونغرس على الميزانية من خلال إظهار أن البنتاغون ياخذ بجدية الدعوات إلى احتواء العجز في الميزانية السنوية للحكومة والتي تعتبر الانفاقات الدفاعية مسؤولة عن جزء كبير منها.
ويضيف المحللون أن هذه الانفاقات كانت وحتى الآن تتمتع بالحماية غير أن الجمهوريين الذين حققوا مكاسب كبيرة في الانتخابات التشريعية في الثاني من تشرين الثاني الماضي وسيطروا حديثا على مجلس النواب ومن بينهم السناتور راند بول اخذوا يضغطون لاجراء دراسة جديدة لخفض الانفاق على الجيش في حال رغبت الحكومة الفدرالية في معالجة العجز في ميزانيتها.
ويقول لورين ثومبسون مدير معهد ليكسنغستون والمستشار للعديد من شركات التعاقد الامني إن غيتس استطاع حتى الان تادية مهمته في حماية ميزانية الدفاع من اجراءات قاسية بشكل جيد غير أن العجز ضخم جدا والشكاوى كثيرة بشانها ما قد يجعله يفقد الارضية لمناقشة المعترضين على الميزانية ويفقد توازنه.
ويشير مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية إلى أن الخفض الجديد الذي سيجريه غيتس يقضي بإلغاء صفقة لشراء "آليات نقل مقاتلة" من شركة جنرال داينامكس التي كانت هدفا دائما لوزير الدفاع واضافوا ان الاخير اخذ مؤخرا بالتساؤل ما اذا كانت عمليات الانزال البحري بشكل يومي ستصبح امرا شائعا في الحروب المستقبلية عندما يكون الاعداء قد طوروا اسلحة متطورة جدا تستطيع بسهولة مهاجمة السفن التي ترسو بجانب الشواطئ.
كما يتوقع خبير على اطلاع بخطة الخفض للبنتاغون ان يؤدي الخفض الى تاجيل شراء نسخة البحرية الاميركية من مقاتلات"اف 35" الضاربة.
ويضيف الخبير أن هذه الخطوات تعتبر جزءا من جهود اوسع لوزير الدفاع للحصول على نحو مئة مليار دولار عام 2016 يجب اعادة استثمارها في برامج تتعلق بالجنود وفي تحديث انظمة الاسلحة الاميركية.
وكشف ثومسون أن الكونغرس طلب من البنتاغون تنفيذ خفض تدريجي خلال السنوات المقبلة بمقدار 150 مليار دولار غير ان غيتس أكد أن هذا المبلغ ضخم وان ثمانين مليار دولار قد يكون أمرا عمليا اكثر وفي هذا السياق طلب من الوزارة وضع خطة انفاق لا تتجاوز 554 مليار دولار بدلا من 566 مليار لعام 2012 وهذا المبلغ لا يتضمن الانفاق على الحروب.
وكان غيتس تعهد العام الماضي باتخاذ إجراءات لتلافي البيروقراطية في وزارته من خلال تفكيك مقر قيادة عسكرية كاملة في نورفاك بولاية فيرجينيا تدعى/قيادة القوات الاميركية المشتركة وخفض عدد الجنرالات في فريق البنتاغون.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد