دموع المرأة تؤثر على مستقبلها الوظيفي
يجري باحثون في جامعة كاليفورنيا دراسة حول تأثير البكاء والدموع على حياة النساء وخاصة الوظيفية والمهنية وعلاقاتهن مع الزملاء والرؤساء في العمل وأدائهن وفرصهن في الترقية. وتقول البروفيسورة “كيم إلسباتش” من جامعة كاليفورنيا في ديفيز انها تعكف منذ أكثر من عام على سماع قصص وحكايات وتجارب لكثير من النساء عما يصادفنه ويقمن به في محيط العمل وردود أفعالهن تجاه تصرفات الاخرين واستفزازاتهم وتحليل كل ذلك للخروج بنتائج ومعلومات عن اثر البكاء في الحياة المهنية للمرأة بشكل عام.
وتنصح البروفيسورة “إلسباتش” النساء الامريكيات بعدم الانسياق وراء ما تدعو اليه هيلاري كلنتون المرشحة الديمقراطية للرئاسة الامريكية لعام 2008 من المزيد من تحرر المرأة وممارسة حقوقها وحريتها وتقول: “ايتها الامريكيات لا تسمحن لهيلاري كلنتون بخداعكن واستغفالكن بشأن البحث عن المزيد من الحرية والقوة فما زال هناك خطر كامن في دموع المرأة وبكائها يكشف ضعفها”.
وتأمل البروفيسورة “إلسباتش” وزملاء مساعدون لها في الدراسة في تحليل المزيد من الحكايات النادرة والتجارب الغريبة مرت بها نساء في العمل وإجراء عملية مسح تشمل خلاصة المعلومات والبيانات التي تم التوصل اليها عن مواقف مئات النساء الامريكيات العاملات والموظفات.
وتضيف: “اريد مع زملائي التوصل الى فهم افضل واكثر عمقا وتحديد اكثر دقة للظروف التي تدفع المرأة الى البكاء والبحث والتمحيص في مدى تأثير الدموع في فرص حصول المرأة على الترقية، وكيف ينظر زملاؤها وكبار المسؤولين إلى مهاراتها وطريقتها في ممارسة القيادة وكيف تنظر الى نفسها حينما تسيل دموعها”. ويشير أكاديميون وباحثون ومنهم “إلسباتش” الى أن من أسوأ الامور هو بكاء المرأة أثناء اجتماع او في مجلس جماعي لأن في ذلك تدميراً لعناصر القيادة وعملية اتخاذ القرار والتطور. وذكرت الباحثة الاكاديمية الامريكية انها اكتشفت مما استمعت اليه من تجارب وحكايات وما نقبت عنه في دراسات وابحاث أن من الواضح تماما أن البكاء يخفف التوتر والضغوط النفسية وان هذا الامر يختلف من شخص الى آخر لأنه يعتمد على ما يثيره ويبكيه واسباب وعوامل ذلك البكاء ومدته.
وتختتم البروفيسورة “إلسباتش” قائلة: إن البكاء مزيج من العوامل الوراثية والثقافية والبيئية وكل انسان يبكي وقابل للبكاء لاننا نبكي جميعا حينما نأتي كمواليد الى هذه الحياة “لكنها تشير الى ان ابنها الذي كان يبكي كثيرا خف بكاؤه كثيرا واصبح كائنا اجتماعيا نشيطا وايجابيا فور دخوله الى الحضانة التمهيدية”.
المصدر: وكالات
التعليقات
البكاء شي
لا فرق
ينقصها لكثير من الموضوعية
لا حل وسط
قناع الصلابة
إضافة تعليق جديد