دموع المرأة تؤثر على مستقبلها الوظيفي

15-01-2008

دموع المرأة تؤثر على مستقبلها الوظيفي

يجري باحثون في جامعة كاليفورنيا دراسة حول تأثير البكاء والدموع على حياة النساء وخاصة الوظيفية والمهنية وعلاقاتهن مع الزملاء والرؤساء في العمل وأدائهن وفرصهن في الترقية. وتقول البروفيسورة “كيم إلسباتش” من جامعة كاليفورنيا في ديفيز انها تعكف منذ أكثر من عام على سماع قصص وحكايات وتجارب لكثير من النساء عما يصادفنه ويقمن به في محيط العمل وردود أفعالهن تجاه تصرفات الاخرين واستفزازاتهم وتحليل كل ذلك للخروج بنتائج ومعلومات عن اثر البكاء في الحياة المهنية للمرأة بشكل عام.

وتنصح البروفيسورة “إلسباتش” النساء الامريكيات بعدم الانسياق وراء ما تدعو اليه هيلاري كلنتون المرشحة الديمقراطية للرئاسة الامريكية لعام 2008 من المزيد من تحرر المرأة وممارسة حقوقها وحريتها وتقول: “ايتها الامريكيات لا تسمحن لهيلاري كلنتون بخداعكن واستغفالكن بشأن البحث عن المزيد من الحرية والقوة فما زال هناك خطر كامن في دموع المرأة وبكائها يكشف ضعفها”.

وتأمل البروفيسورة “إلسباتش” وزملاء مساعدون لها في الدراسة في تحليل المزيد من الحكايات النادرة والتجارب الغريبة مرت بها نساء في العمل وإجراء عملية مسح تشمل خلاصة المعلومات والبيانات التي تم التوصل اليها عن مواقف مئات النساء الامريكيات العاملات والموظفات.

وتضيف: “اريد مع زملائي التوصل الى فهم افضل واكثر عمقا وتحديد اكثر دقة للظروف التي تدفع المرأة الى البكاء والبحث والتمحيص في مدى تأثير الدموع في فرص حصول المرأة على الترقية، وكيف ينظر زملاؤها وكبار المسؤولين إلى مهاراتها وطريقتها في ممارسة القيادة وكيف تنظر الى نفسها حينما تسيل دموعها”. ويشير أكاديميون وباحثون ومنهم “إلسباتش” الى أن من أسوأ الامور هو بكاء المرأة أثناء اجتماع او في مجلس جماعي لأن في ذلك تدميراً لعناصر القيادة وعملية اتخاذ القرار والتطور. وذكرت الباحثة الاكاديمية الامريكية انها اكتشفت مما استمعت اليه من تجارب وحكايات وما نقبت عنه في دراسات وابحاث أن من الواضح تماما أن البكاء يخفف التوتر والضغوط النفسية وان هذا الامر يختلف من شخص الى آخر لأنه يعتمد على ما يثيره ويبكيه واسباب وعوامل ذلك البكاء ومدته.

وتختتم البروفيسورة “إلسباتش” قائلة: إن البكاء مزيج من العوامل الوراثية والثقافية والبيئية وكل انسان يبكي وقابل للبكاء لاننا نبكي جميعا حينما نأتي كمواليد الى هذه الحياة “لكنها تشير الى ان ابنها الذي كان يبكي كثيرا خف بكاؤه كثيرا واصبح كائنا اجتماعيا نشيطا وايجابيا فور دخوله الى الحضانة التمهيدية”.                      

المصدر: وكالات

التعليقات

البكاء شي طبيعي عند المرأة و الرجل حتى بالعمل و لكن المرأة انفعالاتها و ردة فعلها تظهر بطريقة اسرع من الرجل او مختلفة عنه ،الرجل ممكن ان لا يبكي فورا و يمكن ان يستعيض عن البكاء بالعصبية و الصوت العالي فهذا ليس افضل من البكاء فهذه طبيعة تتعلق بجسم الانسان و ليس باعتباره رجل او امراة ، فالافضل ان تبكي مما ان ترفع صوتها على موظفيها أو العاملين معها و تضع أنوثتها على الارض و تلغيها ، أو ان تتصرف كأنها رجل فتخيل امرأة تتصرف تصرفات رجل ، و لكن المشكلة لا تكمن ببكاء المرأة فهذا جزء من حيائها و انو ثتها و ليس عيب هذه مشاعر لا يملك الانسان التحكم بها .

الإنسان هو محصلة ما تركه محيطه الاجتماعي فيه وما كونه من موروث ثقافي وما عاشه من تجارب على كافة الأصعدة هي ما تساهم في بناء شخصيته ولا فرق بين الرجل والمرأة.. إلا إن طغى هذا الموروث الاجتماعي وبقي الرجل حبيسه....

ليست كل دموع المرأة صادقة ففي بعض الأحيان تستخدم كسلاح للتأثير على الجنس الأخر (الذي يتميز بصلابته) ومع ذلك يتأثر بدموعها..؟!!؟ وفي أحيان أخرى يكون مبالغ فيها لتتحول إلى عواطف مريضة وتفتقد الكثير من الموضوعية.. والمصداقية

نشرت صحيفة الثورة اليوم مقالاً بعنوان «دموع الرجال..حين يصادر الحزن..!» http://thawra.alwehda.gov.sy/_View_news2.asp?FileName=55002703620080115220045 تتكلم عن الآثار التي تخلفها التربية والموروثات الاجتماعية في كبت دموع الرجل والمساهمة في جعله أكثر صلابة.. أعتقد أن للتربية الأثر والدور الأكبر في ترسيخ هذا المفهوم عند الرجل ..(فإما أن يكون ضعيفاً لدرجة البكاء على أتفه الأمور وهشاً وإما أن يكون قاسياً صلباً لدرجة التحجر) غير متناسين من النتائج السلبية(نفسية وجسدية) الناتجة عن هذا الكبت وتكون المرأة هنا هي الأكثر حرية وأقل كبتاً.. حيث باستطاعتها التعبير عواطفها..

أعتقد أن الكبت الممارس على الرجل هنا هو كبت مضاعف فإضافة إلى تلك المووثات الإجتماعية النمطية التي تجمعل من إظهار بعض المشاعر الإنسانية (عيباً) أو نقصاً فيه.. في الوقت الذي هو في أمس الحاجة لإظهار ما ينتابه فهو أيضاً (الرجل الشرقي على وجه الخصوص) متعب ويعاني من فصام بين ما يؤمن به وما يريده وبين ما يطلب منه من السلطات السياسية والدينية أضف لذلك الوضع الأقتصادي المتردي. فتكون هذه الصلابة ليست سوى قناع مفتعل يخفي خلفه الكثير من الفراغ الفكري والروحي وبناء الذات والهشاشة الداخلية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...