38 مليون يورو قرض ماليزي لسوريا

20-11-2006

38 مليون يورو قرض ماليزي لسوريا

تم مساء أمس في هيئة تخطيط الدولة التوقيع على اتفاقية القرض بين حكومة الجمهورية العربية السورية وبنك الاستيراد والتصدير الماليزي (اكزيم بنك) وذلك بحضور السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية. وقع الاتفاقية عن الجانب السوري المهندس حمود الحسين وزير الاسكان والتعمير وعن الجانب الماليزي السيد كمال علي المدير التنفيذي لاكزيم بنك. ويهدف القرض الى تمويل مشروع محطات معالجة  مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة ريف دمشق والبالغ عددها 23 محطة و15 محطة معالجة مياه موضوع العقد المبرم مع شركة رنيكوس وايد الماليزية. وتبلغ قيمة القرض 30 مليون يورو على عشر سنوات منها 3 سنوات فترة سماح.
وفي تصريح للصحفيين عقب التوقيع أكد السيد وزير الاسكان ان الاتفاقية تأتي ضمن اطار تعزيز علاقات التعاون بين سورية وماليزيا. مشيرا الى سعي الوزارة لتطوير قطاعي مياه الشرب والصرف الصحي من خلال تطبيق مبدأ الادارة المتكاملة وتنفيذ محطات المعالجة لأغلب التجمعات السكانية وتخفيف الهدر في شبكات المياه وابعاد التلوث الناجم عن الصرف الصحي ومعالجته. وأوضح السيد الوزير ان المشروع سيخدم التجمعات السكنية من 5000 نسمة الى 200 ألف نسمة، كما سيتم تنفيذ 15 وحدة تنقية لمياه آبار الشرب في الغوطة الشرقية حيث تبلغ القيمة التقديرية لتنفيذ المشروع 60 مليون يورو منها 30 مليون يورو من القرض ومثلها تمولها الحكومة السورية.
من جهته أعرب مدير بنك اكزيم عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مشيراً الى ان ماليزيا تتابع باهتمام عملية الاصلاح الاقتصادي ولاسيما في مجال المصارف وإحداث سوق الاوراق المالية مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز وتطوير العلاقات في كافة المجالات مع سورية واستعداد البنك لتمويل ما تطلبه الحكومة السورية من مشاريع.
وفي جواب على سؤال «البعث» أكد السيد الدردري ان سورية تسعى لتوسيع علاقاتها مع مختلف دول العالم وتهتم بشكل خاص بالتجربة الماليزية. موضحا اننا نقطف اليوم ثمار الزيارة التي تمت منذ عام والتي شهدت ايضا مولد مجلس رجال الأعمال، وأشار الى ان اللجنة العليا السورية الماليزية ستجتمع مطلع العام المقبل وسينعقد معها اجتماع مجلس رجال الاعمال.
وتم توقيع الاتفاقية بحضور السفير الماليزي بدمشق  والقنصل الفخري سمير الكور والدكتور طلال بكفلوني معاون رئيس هيئة تخطيط الدولة والسيدة ثريا حافظ مديرة ادارة التعاون الدولي في الهيئة وعددمن المعنيين في الجانبين.
وكان الدكتور محمد الحسين وزير المالية قد بحث امس مع وفد بنك الاستيراد والتصدير الحكومي الماليزي ( اكزيم بنك) امكانات التعاون بين المصارف والجهات  الحكومية السورية مع البنك الماليزي.
وعرض السيد وزير المالية في الاجتماع لتطور العمل والتشريعات في المجالات المالية والضريبية والمصرفية وأكد على اهمية التعاون مع دولة ماليزيا الصديقة معرباً عن تقديره لعلاقات التعاون بين الجانبين وتطلع سورية للاستفادة من التجربة المتميزة لماليزيا في مختلف المجالات.
وأعرب الحسين عن ترحيبه بالتعاون مع المصارف السورية في مختلف المجالات ولاسيما التسهيلات المصرفية مع التجاري السوري وامكانية تقديم المساعدة الفنية ودعم مشاريع الاتمتة واعادة الهيكلة وتطبيق نظم المحاسبة الدولية ودخول المصارف في شراكات مع المصارف الاسلامية والتدريب.
من جهته أكد السيد كمال علي المدير التنفيذي لـ«اكزيم بنك» ان البنك وبناء على توجهات الحكومة الماليزية يرغب بتأمين التمويل اللازم للمشاريع التي تراها الحكومة السورية ضرورية وبحاجة للتمويل وعرض لتجربة البنك الهامة.
حضر اللقاء الدكتور محمد حمندوش معاون وزير المالية والدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري والسفير الماليزي بدمشق زين الدين يحيى والقنصل سمير الكور وعدد من المسؤولين من الجانبين.

أيمن قحف

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...