روسيا

اقترح ديتمار بارتش، الرئيس المشارك لكتلة حزب اليسار في البوندستاغ، ترشيح المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، للعمل كوسيط في حل الأزمة الأوكرانية.

وقال بارتش في حديثه لمجموعة "فونكي" الإعلامية والذي تم نشره اليوم الثلاثاء: "لدى كلا طرفي النزاع ميركل تتمتع بالشعبية الضرورية لتهدئة الوضع".

وعبر عن اعتقاده بأن حكومة المستشار الألماني الحالي، أولاف شولتس، لا تلعب دور الوسيط الذي كانت تلعبه ميركل سابقا. وأوضح: "على الحكومة الفدرالية بحث هذه المسألة بأن تقترح بالتعاون مع فرنسا على ميركل أن تصبح وسيطا سلميا ممكنا بين روسيا وأوكرانيا".

قال وزير الخارجية في حكومة أفغانستان المؤقتة أمير خان متقي، إن بلاده تأمل بتوسيع التعاون مع روسيا، رغم أن الجانبين لم يناقشا بعد شروط الاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة.

وأضاف الوزير، في حديث لوكالة "نوفوستي": "لم تقم روسيا ولا نحن بطرح أي شروط للاعتراف بعد، لكن لدينا علاقات جيدة. توجد سفارة روسية تعمل في كابل وسفارة أفغانية في موسكو، ولا توجد شروط خاصة. نأمل أن يستمر هذا التعاون في التطور لاحقا".

كشفت تقارير صحفية أميركية، مساء الاثنين، عن تحركات جديدة للقوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، وسط توقعات بغزو وشيك.

وقالت قناة CBS نقلاً عن مسؤول أميركي، إن وحدات عسكرية روسية غادرت مناطق تجمعها وبدأت التحرك إلى مواقع هجومية.

وأضاف المصدر أنه تم نقل بعض المدفعية بعيدة المدى وقاذفات الصواريخ إلى مواقع إطلاق النار.

وتأتي هذه التحركات فيما ترجح تقديرات الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى أن روسيا حشدت في الوقت الحالي ما يكفي من القوات لغزو أوكرانيا، إثر جلب أكثر من 135 ألف جندي إلى المنطقة الحدودية مع بين البلدين.

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن بريطانيا تسعى لتوفير حزمة من الدعم العسكري والمساعدات الاقتصادية لأوكرانيا مع تنامي خطر تعرضها لغزو روسي.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن بوريس جونسون سيقوم بجولة أوروبية في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحشد الدعم من أجل إنهاء المواجهة مع روسيا، وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل بشأن الأماكن التي سيزورها جونسون فإن مكتبه قال إنه يرغب في التواصل بشكل كبير مع بلدان الشمال الأوروبي ودول البلطيق. 

وأوضح المتحدث أن "الأزمة على الحدود الأوكرانية وصلت إلى منعطف خطير، وجميع المعلومات تشير إلى أن روسيا يمكن أن تخطط لغزو أوكرانيا في أي لحظة". 

تخطط الولايات المتحدة لسحب جميع دبلوماسييها المتبقين في كييف في غضون يوم أو يومين على أقصى تقدير، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وذكرت شبكة سي بي إس الأمريكية الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تستعد لسحب جميع الدبلوماسيين الأمريكيين من كييف في غضون (24-48 ساعة قادمة).

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت السبت، إن الولايات المتحدة ستنقل بعض موظفيها الدبلوماسيين من العاصمة الأوكرانية إلى مدينة لفيف وسط مخاوف أمنية.

أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن الولايات المتحدة لا تنظر في إمكانية فرض عقوبات استباقية ضد روسيا على خلفية الأزمة حول أوكرانيا.

وقال كيربي في مقابلة تلفزيونية «في الوقت الحاضر لا ننظر في إمكانية فرض نظام عقوبات استباقي»، مشيراً إلى أنه في حال فرض عقوبات شديدة ضد روسيا الآن فهي «ستفقد تأثيرها الرادع».

وأوضح أن الولايات المتحدة تعتبر أن هذا التأثير تحتفظ عليه هذه العقوبات في حال بقائها إجراء «احتياطياً».

يتصاعد التوتر بين الغرب وروسيا في ظل الحديث عن معركة مرتقبة في هذه النقطة الجغرافية، فيما كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن تحرك روسي قد يغير موازين القوى في المعركة القادمة ضد أوكرانيا، على حين أشارت تقارير عن نظرة زعماء الشرق الأوسط لهذه المعركة المنتظرة.

تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أوضح أن «التحركات العسكرية الروسية في بيلاروسيا لا تشكل تهديداً لأوكرانيا فقط، وإنما لمنطقة دول البلطيق وبعض دول أوروبا الشرقية أيضاً».

مخاوف أوروبية

اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن هدف "هستيريا" الغرب بشأن غزو روسيا المزعوم لأوكرانيا هو القيام باستفزاز.

وقالت زاخاروفا في حوار تلفزيوني أمس السبت: "ما هو الغرض من هذه الهستيريا؟ هو تصعيد الموقف، وبالطبع النشاط الاستفزازي. هذا جزء من الاستفزاز الذي له أبعاد عالمية".

وشددت المتحدثة على أن هذا الاستفزاز لم يظهر منذ شهرين فقط، لكنه وقع على "أرض خصبة تم تحضيرها على مدى سنوات طويلة"، للنزاع الأوكراني الداخلي الذي "تديره الولايات المتحدة بنشاط".

على وقع تصاعد التوتر بين موسكو وكييف، وترديد واشنطن أن غزو روسيا لأوكرانيا «وشيك»، طالبت عدة دول رعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانية، كما سحبت العديد من دول العالم بعثاتها الدبلوماسية من سفاراتها هناك.

طلبت الولايات المتحدة والنرويج وهولندا من رعاياها، أمس، مغادرة أوكرانيـا فوراً، تحسباً للهجوم الروسي المحتمل عليها.

ودعت إيطاليا مواطنيها لمغادرة أوكرانيـا، فيما كشفت ألمانيا عن خفض عدد موظفي سفارتها في كييف، وطلبت من مواطنيها المغادرة «سريعاً».