الحياة مشياً على الأقدام
"لقد صارت البشرية قعودةً في مكانها، وتعاني اليباس مللاً. فلزوم الناس لمكانهم أمام شاشات هواتفهم وحواسيبهم أو أمام مقود سياراتهم أو في مكاتبهم أضحى من الهموم الصحية الكبرى. كان الناس في فرنسا الخمسينيات يتمشون بمعدل سبعة كيلومترات يوميا. أما اليوم فهم بالكاد يجاوزون الثلاث مائة متر. والعديد من معاصرينا يحملون وزر جسدٍ لا يستعملونه أبداً إلا للقيام ببعض المهام في شققهم. فبعدما كان الجسد يحملنا وينقلنا من مكان لآخر، صار المرء يحمل جسده وينقله معه."