بخصوص «جوكر» الكيماوي السوري
حققت صواريخ الكيماوي السورية المرجو منها دون التورط بإطلاقها. فقد ردعت الأعداء عن قصف سورية طوال العامين الماضيين، وانتهت بتعهد دولي بعدم الاعتداء عليها مستقبلاً فيما لو تخلت عنها. إضافة إلى أن هذا النوع من السلاح عمره أكثر من 35 عاماً والحفاظ عليه وصيانته بات عبئاً على الجيش، كما أن عملية تدميره والتخلص من نفاياته مكلفة أكثر من كلفة تصنيعه، خصوصاً أن السعوديين هم المرشحون لدفع فاتورة التنظيف.
ولابأس من التذكير بأن الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها تتابع منذ سنوات عملية التخلص من ترسانتها الكيماوية، وفي إسرائيل بدأت صحافتها تطالب حكومتها بالتخلص من سلاحها الكيماوي بعدما بات يشكل عبئاً على جيش العدوان الإسرائيلي.
فقد استثمرت الدولة السورية هذه الصواريخ، التي لا يمكن استخدامها، طوال عامين من الأخذ والرد كانت تناور خلالهما وتقول: (يوجد ولا يوجد عندنا كيماوي) فلم تكذب ولم تصدق، على طريقة التاجر الشامي الذي حير العالم في مسألة: (بدك تبيع أو تشتري).
كما أن تواجد الصواريخ عندنا، في ظل حرب داخلية وخيانات سياسية وطائفية، يجعل الخوف منها وعليها مضاعفاً، تماماً كما يشكل مفاعل ديمونة الإسرائيلي المتداعي خطراً على إسرائيل فيما لو أقدمنا على قصفه..
إذاً يمكن القول أن الروس والسوريين قد لعبوا «جوكر» الكيماوي بشكل جيد بدليل صراخ جماعة (الفصل السابع)، وامتعاض الساسة الأمريكيان من الاتفاق الذي وقعوه مع الروس لإنزال رئيسهم عن الشجرة ..
ويبقى الخطر ماثلاً في الألاعيب وعمليات التزوير والاستفزاز التي ستقدم عليها فرق التفتيش المخترقة من قبل سائر استخبارات العالم، بالإضافة إلى تبعيتها إلى منظمة يمولها ويختار بونكيموناتها الولايات المتحدة الأمريكية ..
على أي حال فإن لعبة الكيماوي أخرجت روح الدعابة لدى السوريين حيث ألفوا عنها ديواناً من النكات تحت عنوان «خريها» في مسلسل (أوباما فوق الشجرة)..
قرآن كريم: ومكرو ومكر الله والله خير الماكرين
نبيل صالح
التعليقات
شغب على شغب وبالأذن منك نبيل صالح
قليلة هي ثوابت هذه الحرب لكن
أنا لست معك أبدا لانه بناء
الثورجية أقبح من العدو القابع
للأسف
هذا صحيح أن سورية كانت دولة
ضمن هذا التشارك في الخطيئة لا
الحكمة
إضافة تعليق جديد