الإعلان عن انطلاق قطار مكافحة الفساد المالي في سورية

حضرة الأستاذ نبيل صالح المحترم تحية سورية وبعد ، تعقيبا على المقالة الواردة في الجمل بتاريخ 2013-12-08 وبعنوان " معلومات عن أرقام أرصدة رجال أعمال سوريين مولو الجماعات المسلحة" تم الإشارة إلى رجل أعمال سوري مقيم الآن في دبي وهو وكيل لشركات كورية وباعتقادي أنه عماد غريواتي الذي انكشف دوره في مسلسل صناعة الموت في سوريا من خلال تمويله للإرهابيين مثله مثل فراس طلاس و موفق قداح و غيرهم كثيرين ما يهمني هنا أن لعماد غريواتي صلات وثيقة جدا بعائلة وزير النفط السابق(ن ب) ( بطل من أبطال الفساد في زمن محمود الزعبي ) و الوثيق الصلة بعبد الحليم خدام والمفارقة المذهلة هنا أنه تم مؤخرا تسليم نجله بشار النابلسي منصبا حساسا جدا في شركة MTN وهو منصب مدير القسم التقني ( منصب تنفيذي) وهو أعلى منصب تقني في الشركة المذكورة ، إن (ب ن)( المتزوج من فلسطينية أمها لبنانية) باستلامه لهذا المنصب و الذي كان يسعى إليه بشكل مستميت منذ بداية الأحداث في سوريا هو الآن قادر على الوصول إلى أخطر المعلومات التقنية الحساسة( شيفرات وترددات محطات الإرسال الخلوي ، كلمات المرور للمقاسم الخلوية الآلية المتبعة في مراقبة و فلترة الرسائل النصية،أرقام بروتوكولات الإتصال مع منصات المراقية في الفرع 225)وذلك من خلال شبكة الموظفين الموالين له داخل القسم التقني أمثال الفلسطيني (م م) بصل الذي عينه مؤخرا مديرا لدائرة تخطيط و تشغيل الشبكة . وهنا أطرح تساؤلا ألم يحن الوقت لكي تنتبه الأجهزة المختصة أن قطاع الإتصالات هو من أخطر القطاعات التي يسعى العدو إلى إختراقها ، أنا لا أشك أبدا بذكاء السادة الضباط في شعبة الإتصالات و في الفرع 211 و الفرع 225 ولكن قد يكون ما يتحملونه من أعباء في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن قد أنساهم التدقيق في الخلفيات الأمنية لهؤلاء الأشخاص . ومن هؤلاء الأشخاص أيضا السيد (أ م) المدير التنفيذي لقسم المعلوماتية وهو المجاهر بعدائه للنظام و للقيادة العليا في البلد ومنذ بداية الأحداث و أيام المظاهرات في داريا وهو ابن داريا ، *** لديه إمكانية الولوج لأدق تفاصيل وبيانات المشتركين بالإضافة إلى إمتلاكه القدرة على معرفة شيفرات الترميز و الحماية و الجدار الناري لبوابة الإنترنت ، هناك الكثير من أحصنة طروادة داخل شركة MTN وخوفنا يكبر لحظة بعد لحظة ، أرجوك أستاذ نبيل أن توصل هذه المعلومات إلى أعلى سلطة في البلد قبل أن تحدث الكارثة مثلما حدثت كارثة عدرا مؤخرا بواسطة أحصنة طروادة من نازحين دوما ، قد تتسائل لماذا لا أقوم بنفسي بإبصال هذه المعلومات للجهات الأمنية ، إجابتي بسيطة وهي أن لبشار النابلسي علاقات جيدة جدا ( بحسب ما يدعي و أمامنا ) مع الكثير من كبار ضباط الأمن أمثال *************** ومرة ادعى بأن والده الوزير السابق على علاقة مميزة مع اللواء ****** ، بالنتيجة أنا لا أستطيع مجابهته إن كانت إدعائاته صحيحة ، لكن الكثيريون من المخلصون لهذا الوطن داخل الشركة مرتابون من مواقف و تحركات (ب ن) و (م ب) و (ك م) ، بالتأكيد هناك شبكة و أياد خفية تدير شيء ما قد تظهر نتائجه قريبا في حال لم يتم المسارعة لكشفه ، وهذا ما يجعلني أقرع ناقوس الخطر من وجود أحصنة طروادة داخل شركة MTN. اخترتك أنت و السيد نبيل فياض لأضع بين أياديكم هذه المعلوات لأنني أعرف تماما مقدار حبكما لسوريا والله من وراء القصد تحيا سوريا

من اهم ادلة و مظاهر التخلف و عوامله و سماته هو الهروب من النقد البناء المؤكد بحقيقة و اثباتات و الاتي بطريقة واضحة بناءة و جريئة . ان التهرب من النقد او تظليله بخلفية اخرى او محاولة المراوغة في الرد عليه يؤكد ضرورة النقد و لزوم وجودها ، فالمجتمعات لكي تتطور تحتاج للنقد البناء ، تحتاج لان تنظر لنفسها و تحتاج لان تسمع النقد بعقل و تستوعبه بعقل هذا اذا كان العقل صالحاً للعمل و مسموحاً له ان يعمل ... لكن في المجتمعات التي تعادي من ينقد و تسعى للكذب و الهروب و الاذية فإن التخلف صار سمة لها ، و صار جزءاً هاماً من تكوينها و اساسها هذا ان كان لها اساس اصلاً غير التخلف الذي لا يقوم عليه الا مزيداً من التخلف.فالتخلف لا ينتج الا التخلف ، لذلك ترى الشرطي الحرامي ، و المسؤول اللص، و القاضي المرتشي، و المعلم الجاهل ، و المربي المنحرف، و الوزير الجاسوس و الطفل الجوعان و المريض الذي لا يملك ثمن الدواء او حتى ثمن طعام اولاده لان هناك من يختلس ثمن دواءه و طعام اطفاله ليزيد ثروته الحرام.. لذلك هناك من يسعى للحفاظ على وجود التخلف و يحاول تشجيع التخلف و المتخلفين لان التخلف تركة و ميراث و تراث لا بد من استمراره ليستفيد البعض المرتزقون او بالأصح تلك الطفيليات . أما أثار التخلف الاخلاقية و السلوكية اكيد لا توضف لكن يكفي القول انها تفعم ابنائها حرمان من الحياة الطبيعية و الصحية فتأتي قيمهم إما مقلوبة او معدومة هذا اذا اتت اصلاً لذلك فإن تصرفاتهم و سلوكياتهم تنبع كبتاً و احباطاً و حرماناً و شذوذاً بسبب ما عانوه في اسرهم من تخلف و قمع لانهم عاشوا بكنف تخلف فكري و ثقافي و اجتماعي معزولين عن سبل الحياة السوية و هذا ما يفسر و جود دكتوراً في التربية بلا تربية يتوق لسماع الشتيمة و يشتاق لها ان لم يسمعها فيسعى جاهداً للتصرفات التي تجلب له الشتيمة ليرتاح لانه تربى في اسرة عودته الشتيمة و القمع و الحرمان فنشأ مكبوتاً،مسترقاً للشفقة لذلك فإنه من السهل عليه ان يتصرف تصرفات اثناء المحاضرات او خارج الجامعة يترفغ عنها حتى الشاذ و يقرف منها . أن وجود هذه الامثلة و الحالات شيء من اثار التخلف و رمزاً من رموزه المقززة المقرفة و الادلة على ذلك ثابتة و مؤكدة ففي مجمع التخلف يلغى السماح بالنقد و يعد كل شيئ و كل سلوك غير موافق و غير موائم للتخلف يعد تخلفاً او خطأ و هذه قمة من قمم التخلف شاهقة الارتفاع و تبلغ أقصاها في المجتمع العربي ..للاسف. فكم و كم بقي من المجالات بلا فساد متفشي