كحكومة لم تكن
ما يرشح من أسماء مرشحة لحكومة الحلقي الثانية حتى الآن لا تبشر بما يسرّ، ويبدو أن هناك ميوعة في الإختيار لا تشي بأن الدم قد أصبح واعظاً لنا كما في نشيدنا الوطني حين يقول: (وروح الأضاحي رقيب عتيد)..
وإذا كانت حكومة الحلقي الثانية كحكومته الأولى فهذا يحيلنا إلى حكومة العطري الثانية التي كانت كالأولى، وحكومته الأولى كحكومة ميرو التي تطابقت مع حكومة الزعبي النائمة، بحيث يمكننا تسمية الحكومة القادمة (حكومة الزعبي الخامسة) الذي انشق من تبقى من وزرائه على قيد الحياة ليصبح وزيراً مأجوراً في حكومة الائتلاف المعارض التي نخرها الفساد وهي بعد خُلبية لم تغد واقعية، لأنهم حملوا معهم نفس آلية فساد الحكومات السابقة والتي تسببت بجزء من هذا الخرا..ب الذي نحن فيه..
هل أنا غاضب؟ نعم والجمهور الذي يشكل خزان الدفاع الشعبي غاضب أيضاً إلى درجة أننا بتنا نرفض الحكومة قبل تشكيلها من أولاد الصف الثالث في الدولة، وهذا يحيلني إلى طرحي الأزلي، منذ ربع قرن في ملاحقة فساد الموظفين في الأرض وديدانها، من أن الخطأ يكمن في آلية اختيار الأشخاص وليس في الأشخاص ذاتهم، حيث تم إفساد أغلب الوزراء السابقين بعد سنة أو سنتين من استيزارهم فأقبلوا على المال والنساء ووضعوا عينهم نُصبَ كرسيهم وأداروا طيزهم للشعب الذي سهل التغرير به ودفع مجمل مغفليه إلى التمرد وبيع روحهم للشيطان.. فلطالما اعتُمد فرعا الحزب والأمن في عملية ترشيح وزراء ومدراء الحكومات السورية، وهما جهتان لم تسلما أيضاً من المنشقين والمندسين الذين ضاعفوا بخيانتهم أعداد شهدائنا.. وعلى سيرة الشهداء فإن أعداد أسرهم المتنامية كل يوم باتت تشكل ضرورة لإضافة وزارة خاصة بهم مع ميزانية محترمة لهم، فيما لو أرادت الدولة العناية بخزان المدافعين عنها في أربعة أنحاء الوطن بينما تقف أسرهم مثل أشجار وحيدة تواجه مصاعب الحياة وأخطارها بعيداً عن حُماتها ومعيليها.. فأسر الشهداء والجرحى والمخطوفين ليسوا بأحسن حال، وحكومة الحلقي الأولى لم تدعمهم بأكثر من التظاهرات الإعلامية التي لا تسمن أو تغني من جوع، ولولا دعم المجموعات التطوعية لبانت عورتها على حقيقتها..
نريد حكومة قوية قادرة على ضبط فراعنة الحرب وأمراءها الذين باتوا يشكلون خطراً على دولتنا التي يدعون حمايتها وهم مشغولون عنها بالرشاوى والإتاوات وشؤون التعفيش، هؤلاء الذين خسَّروا محمداً حرب (أُحد) منذ سارعوا إلى تعفيش الغنائم تاركين النصر خلفهم، ومازالت سلالاتهم تجهض انتصاراتنا إلى اليوم..
أخيراً نذكر بأننا لا نتذكر من أسماء حكومة الحلقي الأولى سوى وزراء الدفاع والإعلام وخميس الكهربا، والباقي لم نتمكن من حفظ أسمائهم بعد لأنهم لم يصنعو خيراً أو شراً كافيان لترسيخ وجودهم فوق أرضنا المباركة التي نحافظ على ما تبقى من ترابها بقدر الدم الذي استطعنا ريها به.. وإننا في الحرب والحياة لمستمرون.
نبيل صالح
التعليقات
لا جدوى يا يسوع
تماما يا نبيل ... نخرنا
لا
أرجو أن يكبر هذا الغضب المقدس
مع كامل الاحترام
شكراً جزيلاً لعودتك للمربع
عود على بدء
للاسفففففففففففففففف
تأييد
نريد حكومة تليق بصمودنا..
نريد حكومة تليق بصمودنا..
صدقت
كلمات صارخة ,أتمنى أن لاتذهب ذرو الريح
عندما تحصل عملية فساد في
كلما اتت حكومة لعنت اختها
كما توقعناها تماما
يمكنكم تسميتها (حكومة الزعبي الخامسة) كما توقعناها تماما..
بيّنت
مقال افتراضي
إضافة تعليق جديد