فحص التاريخ العربي الإسلامي
أخشى أن يكون ماوصلنا من التاريخ الإسلامي عبر قنوات الروايات الشفهية يشبه روايات شهود العيان في محطتي الجزيرة والعربية.. ترى هل دفن سر الإسلام في صدور الصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين المقتولين بأيدي الخوارج والمندسين ؟ وهل تم التلاعب بتركيبته اللاهوتية لأسباب سياسية كما يحصل اليوم بين فرقاء الإسلام ؟
في عام 1980 تشكلت في جامعة دمشق "لجنة إعادة كتابة التاريخ العربي" بتوجيه من الرئيس حافظ الأسد، وبعد الحماس الكبير للمشروع الذي أشرف عليه المؤرخ د. محمد محفل، تم إهماله، لأن الباحثين وسائر البعثيين وجدوا أن البحش في التاريخ العربي والإسلامي سوف يوقظ الحزازات المذهبية والعصبيات القومية التي تشكل خطرا على الأمن القومي ؟!
واليوم، بعدما وقع الفاس في الراس، نعيد تأكيد حاجتنا إلى تصحيح التاريخ العربي والإسلامي على ضوء المناهج البحثية الحديثة لإعادة تقدير مدى صحة روايات "شهود العيان" التي شكلت تاريخنا المفخخ بالنصرة وداعش والقاعدة وسائر الجماعات الخوارجية التي تتكئ في عنفها على حكايات ونصوص نسبت إلى السلف الصالح الذين قُتل أغلبهم على أيدي ولاة المسلمين ومن ثم ثم حُرِّفت أحاديثهم لصالح السلف غير الصالح.. والله من وراء القصد..
تنويه: وقد تعاون معي الصديق محمد محفل في مراجعة وتدقيق كتابنا "رواية اسمها سورية" الصادر عام 2007 في 1600 صفحة ،حيث عملت على إعادة قراءة تاريخ سورية في القرن العشرين بمشاركة أربعين كاتبا سوريا..
تصويب: لفظة (بحش) صحيحة معجميا وأما (هاذا و هاكذا) فأنا أكتب كما ألفظ .. ولله في خلقه أسرار..
نبيل صالح
التعليقات
-عمت مساء" لازلت على عهدي بك
تلك المقدمات الملتبسةأفضت إلى
أين الله!
بحشتُ - ولربما قبلكم - وما زلت أبحش
تعليق...
الأستاذ المراقب السوري
فحص التاريخ العربي الإسلامي
إشادة وإفادة...؟!
الخيار الصائب
اعدام ميت .....................
مشروع كبير
إيها المرتد على السلف الصالح
إضافة تعليق جديد