«فايسبوك» يتقدّم على «تويتر».. للأسباب التالية

08-11-2013

«فايسبوك» يتقدّم على «تويتر».. للأسباب التالية

«تويتر» أم «فايسبوك»؟ لكلّ منّا موقعه المفضّل في الإعلام الجديد... تفضيلاتنا الشخصيّة تلك، تتحوّل إلى أرقام خطيرة، في معركة إثبات النفوذ بين الموقعين. ورغم صعود «تويتر» المدوّي في السنوات الأخيرة، وإدراج أسهمه في البورصة مؤخراً، إلا أنّ «فايسبوك» يفرض سطوته على 50 بلداً في العالم («السفير» 10/10/2013)، في حين أنّ موقع التدوينات القصيرة لم يبلغ تلك المرتبة بعد.
تساهم عوامل عديدة في تقدّم «فايسبوك»، كما يوضحها فيليكس ريشتر في رسم بياني نشر على موقع «ستاتيستا»، ونقلته مدوّنة «ماشابل» الأميركيّة.
يظهر الرسم البياني 8 عوامل تمنح الصدارة لموقع مارك زوكربرغ، محاولاً إثبات أنّ دخول «تويتر» إلى البورصة، لا يعني بالضرورة أنّه سيكرّر تجربة «فايسبوك» في سوق المال. على سبيل المثال، بلغت إيرادات «فايسبوك» 5 مليارات و387 مليون دولار هذا العام، فيما لم تتجاوز إيرادات «تويتر» 422 مليوناً.
يبلغ عدد المستخدمين الناشطين على «فايسبوك» ملياراً و198 مليون مستخدم، منهم 874 مليوناً، يستخدمونه بواسطة الهواتف الذكيّة. أمّا «تويتر»، فلم يتجاوز عدد المغرّدين الناشطين عليه أكثر من 232 مليوناً، من بينهم 176 مليوناً، يستخدمونه عبر هواتفهم الذكيّة.
وتبلغ نسبة مشاركة «فايسبوك» في الإعلانات على الهواتف المحمولة 15,8 في المئة، في حين أنّ «تويتر» يشارك بنسبة تبلغ 1,9 في المئة فقط.
وفي وقت حقّق «فايسبوك» دخلاً صافياً قيمته 977 مليون دولار هذا العام، سجل «تويتر» المسكين عجزاً في ربحه الصافي بقيمة 134 مليوناً!
التفوّق الفايسبوكي على موقع التغريد الذي أسسه جاك دورسي في العام 2006، لا ينحصر في عالم النقد والأرباح فقط، بل يتعدّاه إلى ميادين أخرى. على سبيل المثال، فإنّ معدّل الوقت الذي يمضيه المستخدم على «فايسبوك» في اليوم، يبلغ 22 دقيقة و52 ثانية. في حين أنّ زيارة مستخدم «تويتر» للموقع تستغرق 12 دقيقة و51 ثانية كمعدّل في اليوم.
كما أنّ أنماط التفاعل على «فايسبوك» ما زالت تحظى بشعبيّة طاغية، ويستدلّ ريتشر على ذلك من خلال المقارنة بين ريهانا وكاتي بيري. تتصدّر صفحة ريهانا على «فايسبوك» صفحات الفنانين من حيث عدد المعجبين الذين بلغوا 79,9 مليوناً. في حين أنّ صفحة كاتي بيري على «تويتر» تحتلّ الصدارة بعدد متابعين بلغ مؤخراً 46,6 مليوناً فقط.
المعلّقون على رسم ريتشر البياني، اعتبروا أن المقارنة بين الشبكتين غير عادلة. واحتجّ أحدهم على عدم تطرّق ريتشر لسهولة استخدام «فايسبوك»، مقارنةً بصعوبة فهم قواعد التواصل عبر «تويتر». وأشار معلّق آخر إلى أنّ الموقع المغرّد يتواصل مع مستخدميه بشكل أكبر من «فايسبوك». وذكَّرت إحدى المستخدمات بأنّ «تويتر» هو صاحب الفضل في إطلاق صرعة الوسوم Hashtags، والتي تبنّاها «فايسبوك» قبل أشهر. فيما ذكّرت مدافعة شرسة عن «تويتر» بدراسة خلُصت إلى أنّ 27 في المئة من مستخدمي «فايسبوك» قلقون على خصوصّيتهم.
الأكيد أنّ هذا السجال لن ينتهي قريباً، خصوصاً مع تحوّل «فايسبوك» إلى قوّة إعلاميّة ضخمة، وسطوة «تويتر» على صناعة الميديا. كما أنّه ما زال من المبكّر الحديث عن نجاح «تويتر» في البورصة أو عدمه، خصوصاً أنّه لم يمضِ إلا يوم واحد على طرحه 70 مليون سهماً في البورصة، بسعر 26 مليون دولار للسهم الواحد، ما يرفع قيمة الموقع الإجمالية إلى 14.4 مليار دولار. وجاءت انطلاقة «تويتر» في البورصة، أكثر من مبشّرة، إذ وصل سعر سهم «تويتر» في بورصة نيويورك إلى 47 دولاراً، بحسب «رويترز»، وتمت تغطية الاكتتاب على أسهم الموقع بثلاثين مرة، خلال ساعات! وإن استمرّ هذا النجاح، قد تطرح الشركة 10 ملايين سهماً إضافيّاً. وسيكون التحدّي الأكبر لـ«تويتر» هو تجنّب أخطاء «فايسبوك»، والذي واجهت جلسته الأولى في بورصة «ناسداك» في العام 2012، واجهت مشاكل تقنية كثيرة، ما أدى إلى انهيار سريع في أسعار الأسهم، واستغرق الأمر أشهراً لتعويض الخسائر.

دجى داوود

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...