أمريكا والهند تستكملان اتفاقهما النووي

 أعلنت الولايات المتحدة والهند يوم الجمعة استكمال المفاوضات بشأن اتفاق للتعاون النووي المدني سيتيح لنيودلهي إعادة معالجة وقود مصدره الولايات المتحدة وربما يضمن استمرار امدادات الوقود حتى اذا اجرت الهند تجربة نووية اخرى.

وقال مسؤولون من الجانبين ان الاتفاق المثير للجدل والذي تأخر كثيرا يفي باحتياجاتهما لكن هناك خطوات اخرى مهمة يتعين اتخاذها قبل دخوله حيز التنفيذ منها موافقة الكونجرس الامريكي.

وسيتيح الاتفاق للهند الحصول على وقود نووي أمريكي ومعدات للمرة الاولى منذ 30 عاما وذلك رغم رفض نيودلهي الانضمام الى اتفاقات لحظر الانتشار النووي واجرائها لتجارب نووية.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الهندي شري براناب موخيرجي في بيان مشترك "التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة والهند سيمنح مزايا استراتيجية واقتصادية هائلة لكلا البلدين منها تعزيز امن الطاقة والحصول على مصدر للطاقة صديق للبيئة وتوفير فرص اقتصادية كبيرة والمزيد من الجهود النشطة لحظر الانتشار النووي."

ويتعين على الهند قبل بدء التعاون ان تتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن نظام تفتيش لمنشاتها النووية المدنية وان تنال الموافقة من مجموعة الامدادات النووية التي تضم 45 دولة.

كما يتعين موافقة الكونجرس الامريكي على الاتفاق. ويشعر الكثير من اعضاء الكونجرس والخبراء في مجال حظر الانتشار النووي بالقلق مما يعتقدون انها تنازلات للمؤسسة النووية الهندية قد تقوض اهداف الولايات المتحدة في حظر الانتشار النووي.

وقال ام كيه ناريانان مستشار الامن القومي الهندي في نيودلهي "لم نرهن اي حق..بل اننا عززنا حقوقنا."

وناقش مسؤولون في كلا العاصمتين الاتفاق لكنهما لم ينشرا أي نص.

وبالنسبة لبعض المنتقدين فان استعداد ادارة بوش السماح للهند باعادة معالجة وقود نووي مصدره الولايات المتحدة يثير التساؤل بشأن الموقف المناقض في تعاملها مع ايران.

وايران من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي على عكس الهند الا ان الولايات المتحدة قادت جهودا في الامم المتحدة لارغام طهران على التخلي عن برنامج لتخصيب اليورانيوم اخفته لمدة 18 عاما.

وهون نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا على شركات هندية لبيعها تكنولوجيا خطيرة الى ايران وأصر على ان الاتفاق يبرهن على انه اذا تصرفت دول بشكل مسؤول مثل الهند فانه سيتم دعوتهم للمشاركة في تجارة نووية عالمية.

المصدر: رويترز