إعلان أميركي عن اتفاق لتفكيك برنامج بيونغ يانغ النووي
كشف المفاوض الأميركي في المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي كريستوفر هيل أن الأطراف المعنية توصلت إلى"اتفاق كامل" بشأن تفكيك قدرات بيونغ يانغ النووية.
وقال هيل للصحفيين -في ختام جلسة مفاوضات تقرر تأجيلها ليومين- إن "الإعلان المشترك كامل" وإنه تم الدخول فعلا في التفاصيل التطبيقية لتفكيك القدرات النووية، من دون إعطاء مزيد من الإيضاحات.
بدوره أعلن المفاوض الصيني وو داي تعليق المحادثات المخصصة لوضع جدول زمني لتفكيك البرنامج الكوري الشمالي لمدة يومين. وامتدح جلسة اليوم وقال إنها مهمة في سياق المفاوضات السداسية. مضيفا أنه دارت أثناءها "مفاوضات ذات معنى وتم التوصل إلى تسويات مهمة".
وذكر المفاوض الصيني أن مسودة الإعلان تم التوافق عليها وأرسلت إلى حكومات الدول الست المشاركة في المفاوضات وهي الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا لدراستها قبل الكشف عنها لوسائل الإعلام.
وتسعى الدول الست منذ اتفاق فبراير/شباط الذي نص على مقايضة تفكيك البرنامج النووي الكوري بتزويد بيونغ يانغ بمليون طن من الزيت الثقيل إلى وضع جدول زمني للتنفيذ.
وأعلنت كوريا الشمالية وقف العمل بمفاعلها النووي الرئيسي في يوليو/تموز الماضي وهو ما قابله الرئيس الأميركي جورج بوش أمس بمنحها 25 مليون دولار لشراء خمسين ألف طن من الزيت الثقيل.
بموازاة ذلك قررت طوكيو تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية ستة أشهر أخرى بعد انتهاء المدة الحالية في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت وكالة كيودو عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني نوبوتاكا ماشيمورا قوله "لسنا في موقف يتيح لنا وقف أو تخفيف ذلك".
وتشارك اليابان في المحادثات السداسية في بكين، بهدف إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها في مجال الأسلحة النووية.
لكنها مصممة في الوقت ذاته على عدم تخفيف ضغوطها على بيونغ يانغ، إلا بعد أن توضح كوريا الشمالية مصير عدد من اليابانيين الذين خطفهم عملاء كوريون شماليون قبل عشرات السنين.
في سياق آخر ذكر مصدر في الوزارة المختصة بتوحيد الكوريتين في سول أن الرئيس الكوري الجنوبي رو مو هيون، سيعقد بعد أيام قمة مع نظيره الكوري الشمالي في بيونغ يانغ بعد أن يجتاز جزءا من خط الهدنة سيرا على الأقدام.
وأوضح المصدر -الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته- أن مو هيون سيجتاز بضعة أمتار من خط الهدنة ماشيا، ثم يستقل سيارة تنقله إلى بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل ليلتي الثلاثاء والأربعاء.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يجتاز فيها زعيم كوري جنوبي المنطقة العازلة شديدة التسليح التي تبلغ مساحتها أربعة كيلومترات، والتي تقسم شبه الجزيرة الكورية منذ خمسينيات القرن الماضي.
يشار إلى أن 34 مسؤولا كوريا جنوبيا موجودون حاليا في بيونغ يانغ للتمهيد لزيارة مو هيون، التي ستكون ثاني قمة بين زعيمي الكوريتين بعد قمة عام 2000، التي جمعت جونغ إيل والرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ.
وكانت زيارة داي جونغ نقطة تحول بالعلاقة بين الكوريتين، فقد توافق الرئيسان على فتح خطوط المواصلات بينهما ورفعا مستوى التبادل التجاري، إضافة إلى السماح بزيارات متبادلة للأقارب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد