افتتاح ملتقى الدراما السورية الأول
افتتح صباح اليوم ملتقى الدراما السورية الأول بمشاركة صناع الدراما السورية من فنانين وكتاب ومخرجين ومنتجين إضافة إلى نقاد ومعنيين بالإنتاج الدرامي من الدول العربية وذلك في فندق الديديمان بدمشق.
ويناقش الملتقى الذى يعد الأول من نوعه فى سورية ويستمر ثلاثة أيام قضايا تتعلق بتشخيص الوضع الحالى للدراما السورية ويستعرض أهم محطاتها بالنقد والتحليل كقاعدة لوضع رؤى مستقبلية من شأنها المساعدة فى الوصول إلى خطط علمية منهجية واقعية تسهم فى دفع عجلة الإنتاج الدرامي فى سورية وتطويره إضافة إلى قضايا تتعلق بالإنتاج العربي المشترك والتأسيس الأكاديمي للصناعة الدرامية ومشكلات توزيع الأعمال الدرامية وغيرها من المواضيع والمحاور ذات الصلة .
وأكد الدكتور محسن بلال وزير الإعلام في كلمته دعم كل ما يساعد على تطوير الدراما في سبيل ارتقائها لتصبح صناعة مشيراً إلى أنه تتم الآن دراسة تشريع قانون لإحداث مؤسسة عامة للدراما السورية .
وأوضح أن سورية ساهمت في تطوير وصناعة الدراما بشكل جيد وأن الإبداعات الدرامية كعلم وإبداع وثقافة وصناعة باتت من خير الرسل للتعريف بالامة العربية آملا الوصول إلى دراما مبدعة بمشاعر وطموحات ولغة عربية مع ضرورة ترجمة تلك الدراما إلى كل اللغات في ظل تحول العالم الى قرية كونية.
وأشار وزير الإعلام إلى أهمية الدراما بأنواعها المختلفة في مواجهة ثقافة الإسلاموفوبيا بمسؤولية ثقافية وفكر مبدع وبتسامح حقيقي بما يتوافق مع أيديولوجيتنا وثقافتنا المبنية على التسامح وقبول الآخر واحترامه.
ورأى الدكتور بلال أن إيصال رسالتنا وطموحاتنا مرهون بتوحيد كل الجهود آملاً من هذا الملتقى أن يعطي دفعاً للمناخ الدرامي في الوطن العربي في سبيل الوصول إلى دراما عربية مؤثرة على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور ممتاز الشيخ مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن الدراما السورية ولدت في مشغل التلفزيون السوري وأن عائدات الدراما باتت جزءاً مهماً من الاقتصاد الوطني رغم محتواها الثقافي لافتا إلى أن هذا الملتقى يناقش القطاع الدرامي كإعلام ثقافي وتربوي مهم يجب رعايته وحماية مستقبله مشيراً إلى أن لدى مديرية الإنتاج خطة جديدة للتعاون مع أي جهةجادة للتنفيذ من أجل فتح باب الإنتاج المشترك.
وتناولت ورقة العمل الأولى موضوع " الإنتاج العربي المشترك " قدم فيها المخرج هيثم حقي رؤيته عن الواقع الذي مر فيه هذا الإنتاج منذ بداياته الأولى نهاية سبعينيات القرن الماضي وبداية الثمانينيات.
ولفت إلى أن أهم الأسباب الداعية إلى ضرورة الإنتاج الدرامي المشترك تندرج ضمن الحاجة إلى تمويل إنتاجات كبرى لا تستطيع قناة واحدة أو شركة واحدة تحقيقها إضافة إلى الحاجة لمستوى فني عالٍ وأيضاً إمكانية ذلك في فتح أسواق لإنتاجنا غير السوق العربية فضلاً عن حاجة الشاشات العربية لوجود مثل هذه النوعية العالية من الإنتاج كما تم في تجربة فيلم "عز الدين القسام " وبين حقي ان النتائج التي ستترتب على تحقيق هذا الإنتاج المشترك تؤدي إلى الإفلات من قبضة الرقابات وزيادة الإمكانات للوصول إلى مستوى فني عالمي "بيست سيللر" كما في فيلم "يد إلهية" لإيليا سليمان داعياً المحطات العربية إلى دعم الإبداع الدرامي العربي.
وأوضح المخرج مأمون البني في مداخلة له أن إشكالية الإنتاج المشترك تكمن في أنها كانت نتيجة علاقات شخصية وينبغي أن تتطور إلى علاقات وطنية وقومية وأنه لا بد من لجنة تلاحق وعود الإنتاج المشترك ضمن صراعنا الفني عبر مواضيع قومية وفنية مشتركة كمسلسل الاجتياح مركزاً على أن الإنتاج المشترك لا يتعلق باللهجات فقط بل بالمواضيع والاهتمامات العربية المشتركة.
يذكر أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه في سورية ويناقش قضايا تتعلق بتشخيص الوضع الحالي للدراما السورية ويستعرض أهم محطاتها بالنقد والتحليل وصولا لوضع رؤى مستقبلية من شأنها المساعدة في الوصول إلى خطط علمية منهجية واقعية تسهم في دفع عجلة الإنتاج الدرامي في سورية وتطويره إضافة إلى قضايا تتعلق بالإنتاج العربي المشترك والتأسيس الأكاديمي للصناعة الدرامية ومشكلات توزيع الأعمال الدرامية وغيرها من المواضيع والمحاور ذات الصلة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد