"الأسبرين" يمنع الجلطات الدّماغيّة الكبيرة

أكّدت دراسة جديدة أنّ البدء بالعلاج بدواء الأسبرين على الفور بعد الإصابة بجلطةٍ دماغيّةٍ خفيفة، أو ما يعرف علميا باسم "النوبة الإقفارية العابرة"، يحدّ بشكلٍ كبيرٍ من الإصابة بجلطةٍ دماغيّةٍ كبيرة خلال الأيام الآتية.
ونبّهت "الجمعيّة الأميركيّة للجلطات الدّماغيّة"، عبر موقعها على الانترنت، من أنّ "الإصابة بالجلطة الدّماغيّة الخفيفة توصف بشكلٍ أكثر دقّة على أنها جلطة دماغية تحذيرية".
وأوضح كبير معدّي الدراسة، وهو من وحدة أبحاث منع الجلطات الدماغية في مستشفى "جون رادكليف" في أوكسفورد ببريطانيا بيتر روثويل أنّ "كثرٌ ممّن أصيبوا بالنّوبة لم يسعوا للحصول على رعاية طبية ولم يشعروا بأنها حالة طارئة"، مشيراً إلى أنّ "دراساتٍ سابقة وجدت أن إعطاء المريض خليطاً مكثّفاً من العقاقير يحدّ بشكلٍ كبيرٍ من خطر الإصابة بجلطٍة دماغيّةٍ كبيرةٍ خلال الأيّام التالية للإصابة ولكن لم يكن واضحاً ما إذا كانت الفائدة تأتي من الأسبرين أو عقاقير أخرى". وقام الباحثون بتحليل بيانات جُمعت من أكثر من 15 ألف مشاركٍ في 12 تجربة قارنت بين العلاج بالإسبرين والعلاج من دونه بعد الإصابة بالنّوبة الخفيفة. وأشار الباحثون إلى أنّ تناول الأسبرين حدّ من خطر تكرار الإصابة بجلطةٍ دماغيّةٍ خلال الأسابيع الستة التالية بنحو 60 في المئة كما تم الحد من خطر الإصابة بعجز أو جلطة دماغيّة قاتلة بشكلٍ أكبرٍ بصرف النّظر عن الجرعة أو سن المريض.
ولفت البروفيسور جرامي هانكي من جامعة "وسترن أستراليا" إلى أنّه "من دون العلاج ربما تلي الإصابة بنوبة إقفارية عابرة الإصابة بجلطةٍ دماغية كبيرة في خمسة في المئة من الحالات خلال يومين وفي عشرة في المئة من الحالات خلال أسبوع و15 في المئة خلال شهر"، موضحاً أنّ "الأسبرين يحدّ من تجمّع الصّفائح الدّمويّة ومن ثمّ يُساعد على منع تكوين الجلطات الدّمويّة الّتي قد تنتج عن تمزّق وتآكل الصفيحات الدّمويّة في الشّرايين التي تزود المخ بالدم ويمنع الجلطات التي تسد الشريان أو توقف التدفق لسد شريان أصغر في المخ والتسبب في جلطة."

 (رويترز)