البحر الجليدي الشمالي قد يختفي حتى لو حقق العالم أهداف اتفاق المناخ

08-03-2017

البحر الجليدي الشمالي قد يختفي حتى لو حقق العالم أهداف اتفاق المناخ

قال عالمان أمس الأول (الاثنين) إن البحر الجليدي في القطب الشمالي قد يختفي خلال مواسم عدة للصيف هذا القرن، حتى إذا حققت الحكومات الهدف الرئيس للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض الذي حددته نحو 200 دولة في العام 2015.

ويتقلص البحر الجليدي في القطب الشمالي بشكل مطرد في العقود الأخيرة، ما يلحق أضراراً بأسباب العيش للسكان الأصليين والحياة البرية في المنطقة مثل الدب القطبي، بينما يزيد انفتاح المنطقة للملاحة البحرية واستكشاف النفط والغاز.

وحددت الحكومات بموجب اتفاقية باريس في العام 2015، هدفاً للحد من زيادة متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين فوق المستوى في العصور قبل الصناعية مع التطلع لأن تكون الزيادة 1.5 درجة مئوية.

وكتب من جامعة إكستر البريطانية جيمس سكرين ودانييل وليامسون في دورية "نيتشور كلايمت تشينج" بعد مراجعة إحصائية لتقديرات الجليد ان "هدف الدرجتين المئويتين قد لا يكون كافياً للحيلولة دون الوصول إلى قطب شمالي من دون جليد".

وأضافا أن ارتفاعاً بمقدار درجتين مئويتين لا يزال يعني احتمالاً بنسبة 39 في المئة لاختفاء الجليد في المحيط المتجمد الشمالي خلال فصول الصيف.

ومن المؤكد تقريباً بقاء الجليد عندما تكون الزيادة 1.5 درجة مئوية.

وقالا إن هناك احتمالاً نسبته 73 في المئة بأن الجليد سيختفي خلال فصول الصيف، ما لم تجر الحكومات تخفيضات أكبر للانبعاثات تفوق خططها الحالية. وتوقعا أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية في ضوء الاتجاهات الراهنة.

وفي آذار (مارس) الجاري كانت مساحة البحر القطبي مماثلة لمساحته في عامي 2016 و2015، إذ سجل أقل مساحة في ذلك الوقت من العالم منذ أن بدأت سجلات الأقمار الاصطناعية أواخر السبعينات.

ويذكر أن الجليد يصل إلى أقصى مساحة في الشتاء في آذار وأقل مساحة في الصيف في أيلول (سبتمبر) الماضي.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...