انفجار القاهرة: اعتقال 11 الغمـوض يلـف الهجـوم
أعلنت مصادر في الشرطة المصرية، أمس، أن 11 شخصا اعتقلوا لاستجوابهم بشأن انفجار العبوة في منطقة الحسين وسوق خان الخليلي في القاهرة أمس الأول، والذي ادى إلى مقتل فرنسية، وإصابة 24، غالبيتهم من السياح.
وكانت ساحة الحسين شبه مقفرة وقد هجرها السياح الأجانب الذين يتجمعون فيها عادة قبل زيارة الأسواق، برغم ان المحلات والمطاعم في منطقة الحسين وسوق خان الخليلي الأثري فتحت ابوابها، فيما كانت الشرطة تقوم بدوريات في الشوارع.
وصعدت الشرطة إجراءات الأمن في المواقع التي يتركز فيها السياح وحول السفارات. وعند نقاط التفتيش التي تقود إلى السفارة الأميركية، يوقف رجال الشرطة المشاة ويسألونهم عما يفعلون في هذا المكان.
وفي حين نقلت «رويترز» عن مصادر الشرطة انه تم توقيف 11 شخصا، نقلت «فرانس برس» عن مسؤول في الشرطة قوله «تم توقيف ثلاثة أشخاص في الموقع كمشتبه بهم في الهجوم»، مضيفا انه يجري التحقيق مع نحو 15 شخصا بوصفهم شهود عيان.
واستمر الغموض يلف تفاصيل الهجوم. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط أن المعاينة التي قامت بها النيابة العامة لموقع الانفجار «كشفت عن وجود حفرة يقدر قطرها بنحو 30 سنتيمترا، وهو مكان لمقعد من الرخام... كما تم العثور على قنبلة لم تنفجر أمام منطقة المقاهي وتم إبطال مفعولها». وأوضحت النيابة العامة، التي استمعت إلى الجرحى، أن «جميع المصابين قرروا أنه تناهى إلى سمعهم صوت انفجار، وحدثت إصاباتهم، مؤكدين أنهم لا يعلمون شيئا عن مصدر الانفجار، عدا 3 مصابين قرروا بأن شيئا ألقي عليهم من أعلى تبعه حدوث الانفجار».
وقال دبلوماسي غربي رافق الجرحى إلى المستشفيات إن الجرحى ابلغوا المحققين إن قنبلتين ألقيتا عليهم من سطح مبنى، لكن العضو في لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب أمين راضي قال إن الشرطة تشتبه في أن عبوة «محلية الصنع» وضعت تحت مقعد حجري دمره الانفجار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي أدى إلى إصابة 24 شخصا، هم 17 فرنسيا وألماني و3 سعوديين و3 مصريين.
وفي باريس، قال مصدر قضائي إن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في باريس فتحت تحقيقا تمهيديا غداة الانفجار في القاهرة. وأضاف أن شرطيين فرنسيين سيستمعون سريعا لمجموعة السياح، ومعظمهم من الضاحية الباريسية لوفالوا بيريه الذين عادوا إلى البلاد. وعاد نحو خمسين منهم إلى فرنسا في حين ما زال 15 آخرون في القاهرة، ثلاثة منهم في المستشفى.
- وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن دمشق «تدين التفجير الإرهابي الذي وقع في القاهرة واستهدف المدنيين الأبرياء». وأضاف أن «سوريا أكدت دوما رفضها لمثل هذه الأعمال الغريبة عن مجتمعاتنا والتي تتنافى مع الأصالة والأخلاق العربية»، مؤكدا «وقوف سوريا إلى جانب شعب وحكومة مصر في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إن «مثل هذه الإجراءات العمياء التي تستهدف الإضرار بالمراكز التاريخية والحضارية التي تهم كافة الأديان الإلهية تخدم الكيان الصهيوني». وأعلن «تضامن ومواساة إيران مع مصر حكومة وشعبا ورعايا الدول الأخرى وذوي الضحايا».
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية «عن مساندة المجلس لمصر لمواجهة هذا العمل الإجرامي الآثم». ووصف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان اوغلو «الحادث الإرهابي بالعمل الإجرامي المقيت».
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود على أن «واشنطن ستواصل العمل عن كثب مع الحكومة المصرية لدعمها بقدر الإمكان في جهود مكافحة الإرهاب».
وأدان التفجير كل من الجامعة العربية والسعودية والكويت وليبيا والبحرين والإمارات والحكومة الفلسطينية المقالة وروسيا وتركيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد