بوش ينتقد كشف التجسس المالي ويعتبره مضرا بأميركا
وصف الرئيس الأميركي جورج بوش كشف صحيفة نيويورك تايمز برنامج تجسس سري على المعاملات المالية الدولية بأنه "مشين" ويضر بمصالح الولايات المتحدة.
وقال بوش إن "الولايات المتحدة في حرب مع عصبة من الناس يريدون الإضرار بها, وأن يسرب هؤلاء الأشخاص هذا البرنامج وتنشره صحيفة يضر كثيرا بالولايات المتحدة".
وأضاف بوش أنه "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تعرف ما يفعله الإرهابيون فعليها أن تتقفى آثار أموالهم، وأن تكشف صحيفة ذلك يجعل من الصعب كسب الحرب على الإرهاب", مشيرا إلى أن مجلس الشيوخ أطلع على البرنامج السري, وبالتالي فهو قانوني تماما.
من جهته دعا رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الجمهوري بيتر كينغ إلى ملاحقة نيويورك تايمز قضائيا, قائلا في لقاء مع فوكس نيوز إن الصحيفة "تضع أجندتها المتغطرسة والنخبوية اليسارية قبل مصالح الشعب الأميركي".
وشمل برنامج التجسس الذي أقر بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ملايين المعلومات تحتفظ بها "الهيئة العالمية للاتصالات المالية" الواقع مقرها ببروكسل المعروفة اختصارا بـ "سويفت".
ويقول مسؤولون أميركيون إن مراقبة معلومات المؤسسة –التي تتعامل مع 7800 مؤسسة مصرفية بأكثر من 200 دولة- كان مفيدا بملاحقة شبكات إرهابية، ولعب دورا مباشرا باعتقال رضوان عصام الدين المشتبه في تورطه بهجمات بالي الإندونيسية.
وقد دافعت الصحيفة بشدة عن نشرها تفاصيل التجسس المالي, قائلة إن البيت الأبيض طلب منها العدول, لكنها قررت أن تمضي قدما, مقدرة أنها "تخدم مصالح الرأي العام بإبلاغها عن مثل هذه البرامج حتى يكون له رأي مبني على اطلاع".
وقال بيل كيلر مدير تحريرها التنفيذي في رسالة نشرتها الصحيفة إن نيويورك تايمز مضت قدما ونشرت التفاصيل بعد أن أنصتت "بأناة واهتمام" لحجج البيت الأبيض.
واعتبر كيلر أنه ليس من اختصاص الصحيفة "إصدار أحكام على ما إذا كان هذا البرنامج قانونيا أو ناجعا, ومع ذلك أوردت حججا قوية لمن يعتقدون أن الحال كذلك".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد